الجيش اللبناني يدعو للنأي به وبضباطه عن التجاذبات السياسية

TT

ردّت قيادة الجيش اللبناني في بيانين منفصلين على ما نشرته صحف لبنانية أمس عن تقاسم المراكز داخل مديرية المخابرات في الجيش بين القوى السياسية، وتناول أحد المعنيين بالتحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ضابطاً في الجيش بأسلوب لا يخلو من التشكيك. ودعت المتهمين للنأي بالمؤسسة العسكرية وضباطها عن التجاذبات السياسية.

وجاء في البيان الاول لقيادة الجيش مديرية التوجيه «أن بعض وسائل الاعلام تتناول موضوع تشكيلات الضباط وخصوصاً التعيينات التي جرت أخيراً في مديرية المخابرات بتفسيرات غير مسؤولة واستنتاجات لا صحة لها على الاطلاق، بحيث تم تصنيف تلك التشكيلات في اطار محاصصة سياسية، وضمن اطار مذهبي، مما يعني التشكيك الواضح بكفاءة الضباط وولائهم للمؤسسة العسكرية.

يهم قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه أن تؤكد أن التشكيلات التي تمت تعتمد الكفاءة والاقدمية ومصلحة الجيش والوطن قبل أي شيء، وهي تهيب بالمهتمين النأي بالمؤسسة العسكرية عن الاهواء الشخصية والتجاذبات السياسية وعدم التدخل في شؤونها التنظيمية والعملانية افساحاً في المجال للقيادة الجديدة في ممارسة دورها الوطني الواعد.

أما البيان الثاني فجاء فيه: «تناول بعض المعنيين بموضوع التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشؤون المحكمة الدولية، اسم احد ضباط الجيش اللبناني المتخصصين في مجال المتفجرات بأسلوب لا يخلو من التشكيك والتشهير.

يهم قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه التأكيد أن الضابط صاحب العلاقة يشهد له بمهنية عالية ودقة في العمل أظهرهما في التحقيق المذكور، وفي مختلف الحالات المماثلة التي كلف بها موضع تقدير من الخبراء المحليين والدوليين، تدعو هذه القيادة المعنيين الى عدم التعرض للضابط صاحب العلاقة في شخصه وفي عمله».