هنية: أولمرت سيذهب للجحيم.. وستبقى الحكومة بغزة وحماس والمقاومة والقضية

الحركة تهدد بإعادة المفاوضات للمربع الأول

TT

قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت «سيذهب للجحيم وستبقى الحكومة بغزة وحماس والمقاومة والقضية الفلسطينية جميعها حية نابضة». وخلال حفل افطار في مدينة رفح مساء اول من امس قال هنية، ان المشروع «الصهيوني» في انهيار وانحسار، معتبراً أن التصريحات الأخيرة التي أطلقها أولمرت والتي اكد فيها انتهاء فكرة «أرض اسرائيل الكاملة» دليلاً على ذلك. واضاف «لا مستقبل للكيان على أرض فلسطين وان التقدم سيكون لشعبنا الفلسطيني لصالح اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم ومنازلهم التي طردوا وهجروا منها عام 1948. وكان هنية يعلق على التصريحات التي اطلقها اولمرت والتي قال فيها «اعتقدت انه من نهر الاردن وحتى البحر كله لنا. إذ في كل مكان يحفرون فيه يجدون تاريخا يهوديا، ولكن في النهاية، وبعد عملية عذاب وتردد توصلت الى الاستنتاج بان علينا أن نتقاسم مع من نحن نعيش معهم، اذا لم نكن نرغب في أن نكون دولة ثنائية القومية».

ومن جهة اخرى، هددت حركة حماس بإعادة التفاوض على صفقة شاليط لـ «المربع الأول» في حال واصلت إسرائيل التراجع عما تم الاتفاق عليه بشأن الصفقة. وقال الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس في تصريحات للصحافيين امس أن حركته ستزيد عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم مقابل إفراجها عن الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط. وتعليقاً على قيام اسرائيل بتسليم مصر قائمة باسماء 450 معتقلا تبدي استعدادها للإفراج عنهم مقابل شليط، شدد الزهار على أن حركته غير مستعدة لتجزئة الصفقة، وتصر على أن تقوم إسرائيل بالاستجابة لكل الشروط التي وضعتها حركته للإفراج عن شاليط. وشدد الزهار على أن حركته ستطالب بالإفراج عن أسماء جديدة لم تطالب بالإفراج عنها حتى الآن. واشار الى أن حماس اتفقت مع اسرائيل عبر الوسيط المصري على ان يتم الإفراج عن 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط، بحيث يتم الافراج عن 450 معتقلا لحظة الافراج عن شاليط وتسليمه لمصر و550 اخرين بعد الإفراج عنه، على أن تضمن مصر وفاء اسرائيل بتعهداتها. ويذكر أن هناك خلاف عميق بين حماس واسرائيل حول اسماء المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم، حيث تصر حماس على اطلاق سراح المعتقلين الذين يقضون احكاماً بالسجن المؤبد وأدينوا بقتل جنود ومستوطنين يهود، وهو ما ترفضه اسرائيل. واشار الزهار الى أن حماس ترفض الربط بين قضية شاليط واعادة فتح معبر رفح، منوهاً الى إن اعادة معبر رفح هو احد استحقاقات التهدئة. ويذكر أن حماس قد وضعت ثلاثة شروط لاستئناف التفاوض غير المباشر مع اسرائيل حول قضية «شاليط»، وهي: قبول إسرائيل المسبق بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين شملتهم القائمة التي نقلتها عبر مصر، وتنفيذ إسرائيل كل الاستحقاقات التي وردت في اتفاق التهدئة، الى جانب قيام الأجهزة الأمنية المصرية بالإفراج عن عناصر حماس الذين يقبعون في السجون المصرية. الى ذلك اكدت وسائل الاعلام الإسرائيلية مجدداً أن أوساطاً امنية اسرائيلية تدعو الى اعادة تقييم التعامل مع قضية شاليط، حاثة على دراسة امكانية استئاف تشديد الحصار المفروض على القطاع الى جانب استئناف العمليات العسكرية، من اجل ممارسة اكبر قدر من الضغط على حماس للتخفيف من الشروط التي تضعها لإطلاق سراح شاليط.