محمد صبيح لـ«الشرق الأوسط»: مقياسنا لليفني موقفها من مبادرة السلام

الأمين العام المساعد للجامعة العربية يقول إنها رفضتها و«نأمل في تغيير موقفها»

TT

قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن عقلية القادة الإسرائيليين لا يمكن أن تتغير، بمجرد تغير الأسماء، مشيراً إلى أنه بعد نحو 60 سنة (من الاحتلال ومن المفاوضات) والعقلية الإسرائيلية كما هي تعتمد على القوة المفرطة ودعم الولايات المتحدة لها. لكن السفير صبيح أعرب عن أمله في حدوث تغيير إلى الأفضل، مشيراً في الوقت نفسه إلى صعوبة تحقق ذلك، قائلا إن ليفني منذ كانت وزيرة خارجية حتى الآن، وهي تعترض على المبادرة العربية للسلام، وتساءل: «هل ليفني عندما تتسلم رئاسة الوزراء تكون قد تغيرت إلى داعية للسلام، إذا كانت تدعي ذلك.. أما إذا كانت ستتعامل مع الوضع القائم بالأسلوب السابق، فهذا يعني مزيدا من الدماء والاضطراب والفوضى التي استمرت 60 عاماً».

واضاف: «حتى الآن لا أرى أيَّ تغيير سيحدث في السياسة الإسرائيلية، وخاصة أن ليفني الآن في حساباتها أن هناك انتخابات إسرائيلية مبكرة قد تحدث وفي هذا الحال سيزداد سوق المزايدات والتعصب والاعتماد على القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، ولم نر موقفاً لليفني قبل ذلك في منع الاستيطان أو تهويد القدس أو في قضية اللاجئين أو قضية الحصار على غزة أو في قضية السياسة الإسرائيلية المتبعة لإضعاف مصداقية الرئيس الفلسطيني (محمود عباس) أبو مازن». وأضاف الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة: «لدينا مقياس عربي هو المبادرة العربية للسلام.. أمام ليفني فرصة تاريخية (للقبول) بمبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت، وتم التأكيد عليها في قمة الرياض، العام الماضي». وقال إن الإستراتيجية الواضحة لدى الجامعة العربية هي الاستمرار في مبادرة السلام العربية وكيفية تحريكها وتسويقها، و«هذا ما وضعه السادة وزراء الخارجية العرب منذ مدة طويلة والترتيب ماض في هذا الاتجاه»، مشدداً على أن الشغلَ الشاغلَ للجامعة العربية في الوقت الراهن هو قضية الاستيطان الذي يدمر فرص السلام وقيام دولة فلسطينية.