الجيش الأميركي يدرب عراقيات على العمل الاستخباراتي ضمن وزارة الدفاع

متحدث باسمه لـ«الشرق الأوسط» : انضمام 17 امرأة مهمتهن جمع المعلومات وتحليلها

TT

أعلن الجيش الأميركي امس عن انضمام 17 امرأة عراقية الى برنامج للتدريب على المبادئ الاساسية لفنون الاستخبارات وتقصي المعلومات، في وقت ارتفعت فيه العمليات الانتحارية المنفذة من قبل نساء. وقال عبد اللطيف ريان المستشار الاعلامي لقوات التحالف في العراق، ان مدة الدورة التي انتمت اليها النساء العراقيات هي ثلاثة اسابيع يتم من خلالها تدريب النساء على المبادئ الاساسية لفنون الاستخبارات وتقصي المعلومات.

وأكد ريان لـ«الشرق الاوسط» ان «عدد النساء اللواتي انتمين لهذه الدورة هو 17 امرأة وهن موظفات بالأصل في وزارات الدفاع والداخلية وأجهزة الامن الاخرى كالمخابرات والاستخبارات». واشار ريان الى ان عمل النساء سيكون ضمن عمل وزارة الدفاع العراقية، وان المحاضرين الذين يدربون النساء هم من العراقيين وبعض الاميركيين. وقال ريان ان «مهمتهن جمع المعلومات وتحليل المعلومات العسكرية الخاصة بالتهديدات للعراق والمشاركة بعمليات وزارة الدفاع، وان هؤلاء النسوة يعملن بدائرة المخابرات العراقية». وحول ما اذا كان تدريب هؤلاء النسوة جاء كرد فعل لتصاعد العمليات الانتحارية بين النساء، قال ريان ان «لا علاقة للدورة التدريبية بالعمل الانتحاري الذي تقوم بها بعض النساء المغرر بهن»، مؤكدا ان «الدورة هي الدورة الاولى ربما ستتبعها دورات اخرى لمساندة العمل الامني والاستخباري لقوى الامن العراقية». وكان الجيش الاميركي قد أعلن الخميس الماضي انه بدأ بتدريب عراقيات على «التجسس» للعمل الى جانب قوات التحالف بهدف احباط الهجمات التي تستهدف القوات الاميركية والعراقية. وقال الجيش في بيان ان مدربين اميركيين استقبلوا هذا الاسبوع المجموعة الاولى من العراقيات في اطار برنامج للتدريب على «أسس الاستخبارات العسكرية». وقالت الجنرال ماري ليدجير مديرة استخبارات قوات التحالف في العراق متوجهة الى المتدربات «ستعملن معنا، الى جانب رجال ونساء قوات الامن العراقية، لنقل المعركة الى ارض العدو». ولم يشر البيان الى عدد المتدربات او مدة التدريب ومكانه. وشهد العراق تصعيدا في العمليات الانتحارية التي تنفذها نساء خلال الاشهر الماضية وبينهن أرامل الحرب. ويعتقد ان هؤلاء النساء يدفعهن الفقر واليأس او الرغبة في الانتقام لمقتل افراد من عائلاتهن.