خادم الحرمين الشريفين يبحث مع رئيس وزراء قطر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية

التقى رئيس وأعضاء لجنة الدعوة في أفريقيا والقائمين على خدمة حجاج بيت الله الحرام

TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء قطر، جملة من الموضوعات على الساحتين الإقليمية والدولية، وذلك في الاجتماع الثنائي الذي عقداه بعد مغرب أمس في قصر الصفا بمكة المكرمة.

ونقل المسؤول القطري لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد استقبل قبل مغرب أمس في قصر الصفا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري.

من جهة أخرى، يقوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بزيارة إلى السعودية، حيث يصل اليوم إلى جدة، يؤدي خلالها مناسك العمرة ويلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنه سيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

إلى ذلك، حث خادم الحرمين الشريفين العلماء في أفريقيا على مواصلة جهودهم في الدعوة، وقال «آمل منكم الاستمرار في الدعوة إلى الله وإلى العقيدة الإسلامية وأشكركم دائماً وأبداً»، معربا عن تقديره للجميع متمنياً لهم التوفيق والنجاح.

جاء ذلك عقب استقباله أمس في قصر الصفا بمكة المكرمة الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا وأعضاء اللجنة يرافقهم أربعة وثلاثون من الدعاة يمثلون 34 بلداً أفريقياً يشاركون في الملتقى 17 للجنة الدعوة في أفريقيا الذي يعقد هذا العام تحت عنوان «الوسطية في الإسلام».

كما استقبل خادم الحرمين الشريفين، الدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج السعودي ووكلاء الوزارة ورؤساء المؤسسات الأهلية لأرباب الطوافة والإدلاء والوكلاء والنقابة العامة للسيارات.

من جانبه ألقى رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة داكار وعضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد الدكتور خديم امباكي كلمة نيابة عن المشاركين في الملتقى، جاء فيها «إننا خير شهود لإسهام المملكة بقيادتكم الرشيدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم الإسلامي على المستويين الرسمي والأهلي. ولا توجد دولة إسلامية لم يشملها خير المملكة العربية السعودية التي أخذت على عاتقها العناية بأبناء المسلمين ففتحت أبواب جامعاتها لأبناء العالم الإسلامي ليتزودوا بالعلم من مناهله الصافية وليعودوا إلى قومهم لنشر الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة».

وقال امباكي «إننا نثمن تلك الجهود التي تبذلونها من أجل تحقيق المصالحة والتفاهم والتقارب بين الجماعات والأمم وإيثار الحوار البناء للعمل على دعم القيم والمثل المشتركة بين أتباع كل الأديان، وقد أشاد العالم كله بنجاح مؤتمرات الحوار التي دعوتم إليها في مكة المكرمة وفي مدريد، إذ أثبتت تلك المؤتمرات أنكم تدركون أن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي بين الأمم».

واضاف «إن لجنة الدعوة في أفريقيا بقيادة إبنكم البار، الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، اختارت هذا العام موضوع «الوسطية في الإسلام»، وهذا الموضوع يعد امتداداً لمنهج المملكة العربية السعودية الذي يسهم في بث روح الاعتدال والتسامح بين المسلمين ونبذ الغلو والتطرف وإبطال التهم الموجهة إلى المسلمين بأحسن السبل وهذا ما تعلمناه أثناء دراستنا في جامعات المملكة وما التزمنا به في دعوتنا لنشر الإسلام الصحيح الذي يحقق للإنسانية السعادة في الدنيا والآخرة». وقد تناول الجميع طعام الإفطار على مائدة خادم الحرمين الشريفين، وحضر الاستقبالات ومأدبة الإفطار الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمراء والوزراء وسفير قطر لدى المملكة علي بن عبد الله آل محمود وعدد من المسؤولين. وعقب الإفطار تسلم الملك عبد الله هديتين تذكاريتين من الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، والدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج.