هنية: تعرضنا لمؤامرة من بعض الفلسطينيين والعرب

عزام الأحمد: تصريحاته تدلل على سلبية موقف حماس من الحوار

TT

اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، اسماعيل هنية، بعض الفلسطينيين والعرب بتدبير «مؤامرة كبيرة ضد قطاع غزة، والوقوف ضد الشعب الفلسطيني فيه». وخلال كلمة ألقاها في حفل إفطار بحضور قادة الشرطة مساء اول من امس قال هنية «نحن تعرضنا لمؤامرة كبيرة، فالأميركان ضدنا، وبعض الأوروبيين، وبعض إخواننا الفلسطينيين ضدنا، والعدو الصهيوني عدونا، وبعض أشقائنا العرب وقفوا أيضاً ضدنا». واضاف «أن الذي جرى منذ الفوز بالانتخابات كان محطات صعبة ومؤامرات خطيرة، ولكن واكبها ثبات في الموقع ونصرة وتأييد من الشعب والأمة، وهو لا نقرأه بالمفهوم السياسي الضيق فحسب وليس على قاعدة ما سموه الانقلاب أو الحسم، ولكن نقول انه المشروع والفكرة المستمدة من القرآن ومن النبوة فإننا نصنع تاريخا جديدا». وشدد هنية على أنه «لا عودة إلى الفلتان الأمني والإداري وفوضى العائلات والمعابر». من ناحيته، اعتبر عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ان تصريحات هنية تدلل على «أن حماس تقدم اشارات سلبية تجاه الحوار الوطني الشامل وتؤكد عدم وجود نية لديها لإصلاح ما أفسدته على الساحة الفلسطينية». وفي تصريحات إذاعية قبل ان يغادر امس الى عمان في طريقه الى القاهرة للمشاركة في الحوار الثنائي بين فتح ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان، قال الأحمد انه لا يمكن لأي جهة ان تنجح في تكريس الانقسام أو فرض واقع في غزة بمعزل عن الضفة. وشدد على أن «العقبات التي تضعها حماس في وجهة الحوار» لن تكون سبباً في إحباط فتح ومنعها من الذهاب الى حوارات القاهرة بروح ايجابية. وتوقع كايد الغول، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، أن تعقد جلسات الحوار الوطني الشامل في النصف الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وذلك بعد أن تأجل لقاء حماس مع المصريين إلى 8 اكتوبر. وأكد الغول أن الفصائل التي التقت القيادة المصرية تنتظر الآن ورقة العمل التي ستقدمها وموعد الحوار.

وعن الجدل الدائر حول تشكيل حكومة ائتلافية أم تكنوقراط، قال الغول «إن عددا كبيرا من الفصائل طرح أهمية الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية يتم التوافق بعدها على الأسماء، ويكون لها مهمتان، توحيد الوزارات والمؤسسات والإعداد للانتخابات». غير ان حماس اقترحت تشكيل حكومة وحدة وطنية مع فتح وفصائل أخرى للخروج من الأزمة. وفي تصريحات لـ«الشرق الاوسط» قال فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة، إن حماس ستقدم للمصريين تصورا كاملا يتعلق بكل الملفات. وأشار الى أن حركته معنية بتشكيل حكومة ائتلاف وطني واحترام كل الشرعيات الوطنية والقانون والدستور، وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية على أسس قانونية ومهنية، إلى جانب إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية ومع احترام كامل العملية الديمقراطية ونتائجها. وندد برهوم بتصريحات نايف حواتمة، أمين عام الجبهة الديمقراطية، التي حمل فيها حماس مسؤولية عدم تقدم الحوار، وانتقاده للتهدئة، معتبراً أنها تمثل نوعا من انواع الضغط على الحركة وابتزازها. واعتبر برهوم أن تصريحات حواتمة تدلل على أنه لا يوجد طرف فلسطيني ثالث، متهماً فصائل منظمة التحرير بتعميق الانقسام الفلسطيني انطلاقاً من «حسابات حزبية ضيقة».