بعد أربعة أيام من قرارها بالإفراج عنهم، قررت نيابة الزقازيق حبس 12 من كوادر جماعة الإخوان المسلمين، بينهم عشرة طلاب بجامعة الزقازيق، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق.
وكان 12 إخوانياً قد اعتقلوا، الأسبوع الماضي، في إطار حملة شنتها السلطات المصرية يوم الأربعاء الماضي طالت 1 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمحافظتي الشرقية والمنوفية.
وقال عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان، إن الطلاب العشرة يدرسون بجامعة الزقازيق، وان قرار إخلاء سبيلهم لم ينفذ، اذ ظلوا قيد الاحتجاز، مشيرا إلى أنه تم أيضا اعتقال الدكتور إيهاب محمود مدرس مساعد بكلية التربية النوعية بالجامعة ذاتها، والمهندس حامد شعبان، على خلفية دورة للتنمية البشرية كانا ينظمانها بحي السلام في مدينة الزقازيق (80 كيلومترا شمال شرقي القاهرة). وأضاف عبد المقصود لـ«الشرق الأوسط» «رجال الشرطة داهموا منازل الطلاب المعتقلين وصادروا كتبا وأجهزة كومبيوتر وبعض المتعلقات الشخصية للمعتقلين».
وكانت النيابة بمحافظة المنوفية قد قررت الاسبوع الماضي حبس 9 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من أنصار النائب الإخواني رجب أبو زيد، اعتقلوا خلال نفس الحملة، على خلفية حضورهم حفل إفطار أقامه النائب لأعضاء الجماعة قبل يومين، بعد أن وجهت لهم تهمة الانضمام إلى جماعة محظورة والتخطيط والترويج لافكارها.
وقال عبد المقصود «هذه الحملة من الاعتقالات غير مبررة، وخاصة أنها تأتي في شهر رمضان المبارك، والمفروض أن يتم في هذا الشهر الكريم التخفيف عن المعتقلين وليس زيادة أعدادهم». واعتبر عبد المقصود أن اعتقال عدد من الطلاب المنتمين للجماعة يهدف إلى تقييد نشاط طلاب الإخوان، خاصة مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، وقال «هذا يحدث كل موسم دراسي».