المكرمة السعودية الكبيرة لطلاب مدارس لبنان تلاقي ترحيبا واسعا من المرجعيات الدينية والسياسية

TT

قوبلت المكرمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لطلاب المدارس الرسمية في لبنان والبالغة 44 مليون دولار، بموجة ترحيب وتقدير كبيرين في مختلف الاوساط الدينية والسياسية والشعبية، خاصة انها تأتي في وقت تشد الازمة المعيشية خناقها على فئات كبيرة من اللبنانيين، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة. وقد وصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المكرمة السعودية التربوية الجديدة بـ«العطاء الذي يبلسم جراح اللبنانيين، ويعزز صمودهم ويساعدهم على النهوض بمؤسساتهم ويخفف الضغوط عن أهالي الطلاب والتلامذة في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان». وأكد: «أن لبنان الذي يحمل كل مشاعر المحبة والاعزاز والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لن ينسى تلك الوقفات الشجاعة الصادقة في دعم وحدة لبنان وشعبه».

ونَّوه وزير الثقافة تمام سلام «بما تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه لبنان واللبنانيين، وخصوصا بالمكرمة الأخيرة التي تمثلت بدفع 44 مليون دولار لدعم طلاب المدارس الرسمية». وقال: «ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي تحتضن فيها المملكة العربية السعودية هموم وشجون لبنان واللبنانيين.. وفي لبنان بالذات قامت المملكة العربية السعودية بخطوات كبيرة وتاريخية لمساندته ومساعدة ابنائه على مواجهة صعاب جمة واستحقاقات حياتية ومصيرية لم تبخل فيها معنويا وماديا، بل كانت دائما سخية بعطاءاتها وامداداتها، ومن دون تفرقة وتمييز بين لبناني وآخر».

كذلك، شكر النائب عاطف مجدلاني (تيار المستقبل) المملكة العربية السعودية، والملك عبد الله بن عبد العزيز على الهبة التي قدمها إلى المدارس الرسمية، معتبراً ان «المملكة أعطت كل لبنان وليس الزواريب» مقارنا بين «من يتعامل مع لبنان كدولة، ومن يتعامل معه كزواريب».