حداد في موريتانيا بعد العثور على جثث جنود قتلتهم «القاعدة»

TT

أعلنت المجموعة الحاكمة في موريتانيا منذ انقلاب الشهر الماضي الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام بعد العثور على جثث 11 جنديا ومرشدهم فقدوا اثر هجوم على دوريتهم في 14 سبتمبر (ايلول) الحالي في منطقة تورين تبنته القاعدة. وعثر على جثث الجنود ومرشدهم وهو مدني يوم الجمعة الماضي في ارض خالية على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا شمال شرقي تورين في منطقة صحراوية في اقصى شمال البلاد.

واعلن المجلس الاعلى للدولة الذي يرأسه العميد محمد ولد عبد العزيز في بيان بثه التلفزيون والاذاعة الليلة قبل الماضية الحداد الوطني ثلاثة ايام في جميع انحاء البلاد. وعادة، وخلال الحداد الوطني في موريتانيا تنكس الاعلام وتمنع الاحتفالات العامة وتتوقف الاذاعات والتلفزيونات الوطنية عن بث كل البرامج باستثناء القرآن ونشرات الاخبار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن الجيش يقوم بعمليات تمشيط في المنطقة بحثا عن المهاجمين.

وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قد تبنى الاثنين الماضي في بيان الهجوم على الجنود الموريتانيين. وقال البيان الذي وقع باسم زعيم القاعدة في المغرب الاسلامي عبد الملك دروكدل الملقب ابو مصعب عبد الودود، ان الهجوم جاء ردا على «سجن وتعذيب مجاهدين» في موريتانيا. وحذر التنظيم في بيانه الذي تحدث عن «اسر 12 جنديا وضبط كمية كبيرة من الاسلحة الحربية منها ثلاث سيارات جيب»، من ان عمليات جديدة ستشن لاستهداف «الملحدين الذين يعربون عن ولائهم لليهود والصليبيين». وذكرت مصادر امنية ان عشرين «سلفيا» على الاقل اعتقلوا في نواكشوط منذ هجوم تورين. ووقع هذا الهجوم بعد ستة اسابيع من الانقلاب الذي اطاح اول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية سيدي ولد شيخ عبد الله وحمل الى السلطة العسكريين بقيادة الجنرال ولد عبد العزيز. وهو الهجوم الارهابي الذي اسفر عن سقوط اكبر عدد من القتلى منذ ثلاث سنوات في موريتانيا. وكان هجوما استهدف قاعدة عسكرية في شمال شرقي موريتانيا في الرابع من يونيو (حزيران) 2005 واسفر عن مقتل 15 جنديا وخمسة مهاجمين.