الزيات محامي عجيزة : 300 ألف يورو تعويض موكلي لا يجبر تسليمه للقاهرة

دفاع الأصولي المصري يناشد مبارك التدخل لإطلاقه

TT

طالب دفاع الأصولي المصري أحمد حسين عجيزة، السلطات السويدية بالعمل على إطلاقه من السجون المصرية، حيث يقضي فيها حكماً بالسجن 15 عاماً، في قضية «العائدون من ألبانيا»، وحثها على طلب إعادته إليها، بعدما ثبت للسلطات القضائية هناك أنه تم إبعاد عجيزة من أراضيها عام 2001، كما ناشد منتصر الزيات المحامي عن عجيزة، الرئيس المصري حسني مبارك التدخل لإطلاق عجيزة بإصدار عفو عنه. واعتبر الزيات أن الحكم القضائي الذي صدر في السويد بدفع ثلاثة ملايين كورون (300 الف يورو) تعويضات لعجيزة، لا يجبر الجريمة التي ارتكبتها دولة السويد في حق أحمد عجيزة حين سلمته للسلطات المصرية.

وقال الزيات «إن الأضرار التي نجمت عن قرار التسليم.. أضرار فادحة ماديا ومعنويا.. فقد تعرض للضرب والتعذيب الشديد في مصر مما أدى لإصابته بإصابات بالغة في عموده الفقري، بما يعجزه عن الوقوف، أو ممارسة حياته بشكل طبيعي. وأشار إلى أن مبلغ التعويض لا يتناسب مع حجم الجريمة، لكن إذا كان الحكم بمثابة رسالة اعتذار لأحمد عجيزة فبوسع السويد أن تفعل أكثر من ذلك، حيث يمكنها أن تضغط من أجل إطلاقه، أو تطلب إعادته إليها. وأشار الزيات إلى أن الأصولي المصري أحمد حسين عجيزة يقضي حالياً حكماً بالسجن لمدة 15 سنة، بعد أن أُدِيْن قضائياً عام 1999 بتهمة الإرهاب، وهو حكم مُخَفَفْ، لحكم سابق صدر ضده بالسجن المؤبد. وكان المستشار القضائي السويدي غوران لامبرتز قد أعلن أن الدولة السويدية ستدفع ثلاثة ملايين كورون (300 الف يورو) لأحمد عجيزة تعويضاً عن طرده ظلما خارج الأراضي السويدية عام 2001، وتسليمه للسلطات المصرية، وقال لامبرتز «أننا اعتبرنا أن حقوقه انتهكت عندما طرد». ويتولى المستشار منصبا خاصا في السويد وهو مستقل تماما ويكلف بتقديم نصائح للحكومة ولا بد من تطبيق قراراته. يذكر أن عجيزة المعتقل حاليا في مصر، قد طُرِدَ في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2001 في إطار الرحلات السرية التي قامت بها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي.آي.ايه»، وقد عُرِفَتْ تلك الرحلات برحلات التسليم والتسلم تحت سلم الطائرة. وكانت السلطات السويدية سلمت عجيزة، ومصري ثان يدعى محمد الزري الذي عوض هو أيضا بمبلغ مالي في الثالث من يوليو (تموز) الماضي. وصدر حكم بالسجن 25 سنة على عجيزة في مصر بتهمة الإرهاب ثم خفض إلى 15 سنة في حين أخلت محكمة عسكرية مصرية سبيل محمد الزري، الذي لم يصدر ضده حكماً قضائياً.

وأوضح لامبرتز «نعتبر أنه ليس على السويد أن تدفع تعويضات على ذلك» لأنها ليست مسؤولة عن الحكم الذي صدر بحقه في مصر. وتشير التقارير إلى أن استوكهولم تلقت حينها ضمانات من القاهرة بأن الرجلين لن يتعرضا للتعذيب ولا إلى حكم بالإعدام، لكن دفاع عجيزة يقول «إن القاهرة انتهكت الاتفاق وعذبت موكله (عجيزة)، مما أدى لإصابته بأضرار بالغة. واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن محاكمة عجيزة في مصر شهدت انتهاكاً ، فضلاً عن تجاهلها لما ادعاه من تعرضه للتعذيب. وكانت السويد قد أبعدت عجيزة إلى مصر عام 2001، بعد أن وعدت الحكومة المصرية بعدم تعذيبه أو تقديمه لمحاكمة جائرة.   وأحمد حسين عجيزة المعروف بقائد تنظيم «طلائع الفتح» هو من مواليد 8 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1962 وحصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الزقازيق عام 1985 ولم يسبق اتهامه في أي من قضايا الأصوليين في مصر قبل سفره منها عام 1995، وترددت معلومات عن انه أقام في باكستان وأفغانستان وعمل إلى جانب أيمن الظواهري زعيم تنظيم الجهاد، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة حالياً، ثم اختلف معه وانشق عن التنظيم مع بعض أعضائه بسبب قضايا «طلائع الفتح».