جرح 7 أشخاص في انفجار سيارتين مفخختين في إقليم الباسك الإسباني

TT

انفجرت سيارة مفخخة في الرابعة والنصف من فجر أمس بالقرب من أحد مراكز الشرطة في مدينة أونداروا في أقليم الباسك، شمال اسبانيا، أدت الى جرح ثلاثة عناصر من الشرطة الاقليمية الباسكية واربعة مواطنين آخرين صادف مرورهم في المكان لحظة وقوع الانفجار، اضافة الى أضرار مادية جسيمة. ونقلت فرق الانقاذ الجرحى الى المستشفيات القريبة، وتبين ان جميع المصابين تعرضوا لجروح طفيفة.

وانفجرت سيارة مفخخة أخرى في مدينة فيتوريا، أيضا في اقليم الباسك، الا انها لم تؤد الى اصابة أحد. وكانت الشرطة قد تلقت اتصالا هاتفيا أجراه مجهول باسم منظمة إيتا، أعلن فيها مكان السيارة المفخخة وزمان التفجير، مما سمح للشرطة المحلية بإخلاء المكان تحسبا لوقوع إصابات بين المواطنين. وقالت مصادر امنية، ان السيارة التي كانت محملة 82 كيلوغراما من المتفجرات، انفجرت في الساعة الحادية عشرة والربع قبيل منتصف الليل، مسببة أيضا أضرارا جسيمة، ولكن من دون وقوع أية إصابات بين المواطنين. وحصل الانفجار أمام المركز الرئيسي لأحد المصارف، الذي يترأسه شقيق رئيس مجلس الشيوخ الاسباني الاشتراكي.

وكانت وزارة الداخلية الاسبانية، قد حذّرت المسؤولين في الشرطة الاقليمية الباسكية، أن منظمة إيتا تنوي توجيه ضربة لهذه الشرطة، وذلك استنادا الى التحقيق مع أحد عناصر هذه المنظمة الذي اعتقل قبل تنفيذ الاعتداء، والى بعض الوثائق التي عثرت عليها قوى الأمن الاسبانية على أثر عملية مداهمة، أدت الى تفكيك أحدى خلايا منظمة إيتا.

ويأتي هذان التفجيران بعد أيام من قيام المحكمة العليا الاسبانية، بعد دعوى تقدمت بها الحكومة الاسبانية والإدعاء العام، بإعلان عدد من الاحزاب غير المشروعة، وهي حزب العمل القومي الباسكي (ANV)، وريث حزب «باتاسونا» المحظور، الذي لعب دور الذراع السياسية لمنظمة إيتا، والحزب الشيوعي للاراضي الباسكية (PCTV) الذي رفض دائما إدانة الأعمال الارهابية، التي نفذتها منظمة إيتا، وتنظيم «لجان من أجل العفو»، وإرسال 21 من زعماء هذا التنظيم الى السجن بتهمة الانتماء الى منظمة إرهابية.

وأدان نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا خوسيه بلانكو، الهجومين ونادى بالوحدة للقضاء على «الارهاب»، مؤكدا أن السجن هو مصير نشطاء إيتا. وكان بلانكو يتحدث للصحافيين خلال مؤتمر الحزب الاشتراكي في مدينة بايادوليد الإسبانية، عقب الهجومين. ووجه بلانكو «نداء للشعب الإسباني بوجه عام والباسكي بوجه خاص، للعمل المشترك مع القوى السياسية والأمنية لدحر إيتا التي ما زالت قادرة على إحداث الأضرار في المجتمع». وأعرب القيادي في الحزب الحاكم عن اعتقاده بأن الأمر سينتهي بالتغلب على إيتا وعلى «الارهاب»، مؤكدا أن «مصير من يضعون القنابل هو السجن».