وزير الداخلية يرعى الحفل السنوي الثالث للفائزين بجائزة نايف العالمية للسنة النبوية

وضع حجر الأساس للوقف الخيري الذي يحمل اسم الجائزة

TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، أن دلالة الجائزة «لم تكن لغاية الوجاهة أو لأي غرض دنيوي، ولكنها كانت خالصة لوجه الله وخدمة للسنة النبوية المطهرة والدراسات الإسلامية المعاصرة التي يمكن أن تسهم في حل ما يواجه أمتنا الإسلامية من إشكاليات وتحديات خطيرة على عقيدتها وهويتها ووجودها».

وقال في كلمة له أثناء رعايته مساء أول من أمس الحفل السنوي الثالث لتكريم الفائزين في فروعهم في المدينة المنورة إن تكريم نخبة من الباحثين المجتهدين في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة هو تكريم له غايته ودلالاته، فمن غايات هذا التكريم التشجيع على التعرف المؤصل الصحيح على السنة النبوية المطهرة المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله الكريم، وفي مبادئها السمحة ومقاصدها العليا وتعميق معرفة الأمة بها والتحلي بأخلاقها السامية وتسهيل معرفة الأخوة بسماحتها ولمعرفة الآخر بسماحتها وإنسانيتها. وأضاف الأمير نايف «إن ما حل بأمتنا الإسلامية من ضعف وتأخر في ميادين كثيرة وما شهدته من طوائف دخيلة على عقيدتها وأخلاقها ومبادئها كظاهرة الإرهاب والتطرف والغلو ومظاهر التحلل الأخلاقي كتفشي السلوكيات المنحرفة، كل ذلك كان سبب البعد عن العقيدة الإسلامية الصحيحة السمحاء ومصدرها الصافي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».

ونبه إلى أنه قد يعذر غير المسلم في عدم فهم الإسلام ومصادر تشريعه الأساسية، «ولكن لا يعذر أبناء الأمة الإسلامية في عدم فهم دينهم والتعمق في معرفة مصادره الأساسية بعلم وبصيرة وعقل مستنير، ولذا اجتهدنا وعلى الله الاتكال في تبني هذه الجائزة لبلوغ هذه الغاية السامية بتوفيق الله ثم بإسهام ومشاركة العلماء والمفكرين والباحثين من أبناء هذه الأمة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر المتعاونة على البر والتقوى والمجتمعة على الخير والصلاح».

وتم خلال الحفل تكريم الفائزين في فروع الجائزة حيث فاز في الموضوع الثاني لجائزة فرع السنة النبوية بعنوان «مصادر السيرة بين المحدثين والمؤرخين» (مناصفة) الدكتور عبد الرزاق إسماعيل هرماس من دولة المغرب، والدكتور ياسر أحمد نور من دولة مصر. أما في الفرع الثاني المخصص للدراسات الإسلامية المعاصرة فقد فاز في الموضوع الأول «تجديد الدين مفهومه وضوابطه وآثاره» الدكتور محمد حسانين حسن من دولة مصر، وفاز في الموضوع الثاني «الفتوى أهميتها وضوابطها وآثارها» (مناصفة) الدكتور محمد يسري إبراهيم من دولة مصر، والشيخ عبد الرحمن بن محمد الدخيل من المملكة العربية السعودية، وقد حجبت جائزة فرع السنة النبوية الموضوع الأول «التعامل مع غير المسلمين في السنة النبوية» لعدم ورود مشاركات ترقى لمستوى الجائزة وتم إدراج الموضوع نفسه ضمن موضوعات الدورة الخامسة.

كما أعلنت الجائزة عن موضوعات الجائزة في دورتها الخامسة فرع السنة النبوية، الموضوع الأول: مكانة الصحابة وأثرهم في حفظ السنة النبوية وواجب الأمة نحوهم، والموضوع الثاني: التعامل مع غير المسلمين في السنة النبوية، وفرع الدراسات الإسلامية المعاصرة الموضوع الأول «الاستثمار المالي في الإسلام»، والموضوع الثاني «الجهاد في الإسلام.. مفهومه وضوابطه وأنواعه وأهدافه»، وحدد آخر موعد لتسلم البحوث هو نهاية العام 2008.

وفي ختام الحفل وضع الأمير نايف بن عبد العزيز حجر الأساس للوقف الخيري لجائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة والمزمع إقامته في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف يصرف ريعه للجائزة والمصمم على هيئة فندق وفق طراز إسلامي مكون من أربعة عشر دوراَ بمساحة إجمالية تزيد على عشرة آلاف متر مربع ويتكون المشروع من 160 غرفة فندقية بمساحات مختلفة وبِطاقة استِيعابية إجمالية مقدارها 400 نزيلاً.