6 ملايين طالب توجهوا لمقاعد الدراسة.. وتفاؤل بعام دراسي أفضل

وزارة التربية تؤكد شمول المدارس بالترميم والحراسات

تلميذات يقفن في الطابور الصباحي في مدرسة بمدينة الصدر ببغداد امس (أ.ب)
TT

على الرغم من اعلان وليد حسين المتحدث باسم وزارة التربية العراقية توجه ستة ملايين طالب وطالبة في عموم العراق الى المقاعد الدراسية، امس، لبدء عامهم الدراسي الجديد، أكد العديد من أولياء أمور الطلبة عدم توجه أبنائهم الى مدارسهم وإرجاء الدوام الى ما بعد عطلة عيد الفطر وعزوا أسباب عدم الانتظام الى حرارة الجو في شهر رمضان وتأثيره على الطلبة الصائمين. وقال عدد من أولياء الامور لـ«الشرق الأوسط» إن أبناءهم يحلمون هذا العام بتحقيق نتائج مختلفة عن النتائج التي حققوها في العام المنصرم، وأرجعوا ذلك الى تحسن الاوضاع الامنية في عموم البلاد. ولكن هذا لم يمنع نافعة كامل من اتخاذ قرارها بإيصال بناتها الى مدارسهم بعد ان تخرجت ابنتها الرابعة من الجامعة، وقالت «سأستمر في إيصال بناتي الى المدارس لأنني لم أعد أثق بالشارع على الرغم من تحسن الوضع الأمني». وأكدت أن المدارس التي تنتظم بها بناتها قريبة من منزلها، لكن الأمر لا يخلو، كما تقول، من الخطورة.

وتشير تغريد كنعان، وهي معلمة في إحدى المدارس الابتدائية ببغداد، الى ان عملية الترميم قد شملت مدرستها هذا العام وان لها صديقات في مدارس اخرى أكدن نفس الأمر؛ وهو ما أكده أيضا وليد حسين المسؤول وزارة التربية الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن معظم المدارس في العراق قد شملت بعمليات الترميم وخصوصا السطوح وصبغ المدارس وتوفير المرافق الصحية الملائمة، مؤكدا أن مقاولات المدارس وترميمها قد انتهت ببداية العام الدراسي الجديد. وقال حسين ان العراق بحاجة الى 4300 مدرسة وان وزارة التربية انتهت من بناء 2885 مدرسة لهذا العام. وبالنسبة للتدابير الأمنية، أوضح حسين أنه تم الاتفاق مع وزارتي الدفاع والداخلية على التنسيق المشترك مع وزارة التربية العراقية لحماية المدارس ووضع حراسات أمام البوابات أثناء الدوام الرسمي للمدارس، وأضاف أن هذا التنسيق متواصل منذ أعوام وأن هذا العام سيشهد تكثيفا في الحراسات أمام بوابات المدارس. علي عباس، وهو تلميذ في المرحلة الابتدائية في إحدى مدارس مدينة الصدر، كان سعيدا في يومه الأول من المدرسة، خصوصا بعد ان تسلم ملابس وأحذية من ادارة المدرسة التي ينتمي لها وهي مدرسة متخصصة بالأيتام، وقامت وزارة التربية بتوزيع الملابس على تلامذتها فيها. وقال عباس، 8 سنوات، ان والدته ستفرح كثيرا بهذه الملابس، كما انه سمع من ادارة المدرسة ان المستلزمات المدرسية ستوزع مجانا هذا العام، الأمر الذي أكده المسؤول في وزارة التربية. وقال ان جميع المستلزمات المدرسية قد تم استيرادها من مناشئ عالمية عالية المواصفات، وان أولياء الأمور لن يحتاجوا للشراء من الأسواق المحلية. شهد وليد كانت احلامها مرتبكة هذا العام؛ فقد قضت كل أيام العطلة الصيفية بالدراسة استعدادا للمرحلة الحاسمة كما تقول؛ فهي نجحت للصف السادس الاعدادي وتريد الحصول على معدل يؤهلها لدخول الجامعة والاختصاص الذي تحلم به والدتها لها وليس حلمها هي؛ فهي تأمل في الدخول الى كلية الاعلام فيما تريد والدتها كلية الهندسة. وقالت شهد إن هذا العام هو عام الحسم كما كان العام المنصرم حاسما لشقيقتها التي عانت من صعوبة الاسئلة والطرقات المتعبة وصولا الى قاعة الامتحان. وتأمل شهد ان لا تكرر تجربة شقيقتها التي عانت كثيرا وصولا الى الجامعة.