صنعاء: فريق من «إف بي آي» يحقق في الهجوم الانتحاري على السفارة الأميركية

ارتفاع قتلى الهجوم إلى 18 بعد وفاة 2 من الجرحى.. والمعتقلون 30

TT

بدأ فريق من خبراء جهاز المباحث الأميركية (إف.بي.آي)، تحقيقات في الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الأميركية بصنعاء في17 سبتمبر (أيلول) الجاري وأودى بحياة 6 من قوات الأمن المركزي، و4 مدنيين ومقتل 6 انتحاريين هم جميع منفذي الهجوم الذين ينتمون الى تنظيم «القاعدة». وقالت الداخلية اليمنية إن تعاونا يجري في هذا الأمر بين الأجهزة الأمنية اليمينة وبين الفريق الأمني الأميركي الذي وصل إلى العاصمة اليمنية من مكتب الـ«إف.بي.آي»، مشيرة في هذا الخصوص إلى أن الأمنيين اليمنيين والأميركيين يواصلون عملية التحقيق بهدف الكشف عن الملابسات التي نجمت عن عملية الهجوم على السفارة الأميركية. وأكدت الأنباء وجود مؤشرات مشجعة تدل على قرب التوصل الى كشف ملابسات العملية الانتحارية وتحديد الجهة التي خططت لها وقامت بتنفيذها.

وقالت وزارة الداخلية اليمينة إن جهود أجهزة الأمن اليمينة والمحققين الأميركيين مستمرة ومتواصلة على مدار الساعة. وأكدت أن هذا العمل الذي لم يتوقف منذ اقتراف الهجوم من قبل الانتحاريين الأربعاء الماضي تزامن مع نجاح السلطات الأمنية بوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية باعتقال أعداد كبيرة من المشتبهين في التورط بالحادثة، ويخضعون في الوقت الراهن لعملية تحقيق من قبل أجهزة التحقيق. وقالت الداخلية اليمنية إن شخصين من جرحى الهجوم على السفارة الأميركية قد توفيا متأثرين بالجراح التي أصيبا بها في الحادث، وهما علي حيدر من قوات الأمن المركزي، والمواطن نبيل الماوري، ليرتفع عدد القتلى من جراء هذا الهجوم إلى 5 مدنيين و7 من قوات الأمن المركزي، والانتحاريين الستة. بينما قالت مصادر إن السلطات اليمنية شكلت فريقا للتحري والملاحقة للمشتبهين الذين تسعى أجهزة الأمن لاعتقالهم إضافة إلى المعتقلين لدى الأمن اليمني والمقدر عددهم بنحو 30 عنصرا، كما تفيد المصادر بأن المستهدفين من هذه الملاحقات عشرات من الأشخاص الذين تعتقد السلطات بتورطهم في واقعة السفارة الأميركية. وكان 6 مهاجمين من تنظيم «القاعدة» قد هاجموا السفارة الأميركية في صنعاء بسيارتين مفخختين بالمتفجرات وأنابيب الغاز وأسلحة «آر بي جي»، بهدف تفجير السفارة الأميركية، لكن الحراسة الأمنية اليمنية أفشلت المهاجمين في تحقيق مقصدهم، إذ لم يتعد المهاجمون البوابة الخارجية للسفارة الأميركية.