خبراء: التكنولوجيا تساعدنا على تحرير عقولنا

غوغل حررت المهندسين من مهام البحث لكي يتفرغوا لمزيد من الاختراعات

TT

تحدث الجميع في الآونة الأخيرة عن المقال الذي نشر في مجلة أتلانتيك والذي كتبه نيكولاس كار وجاء تحت عنوان «هل يحولنا غوغل إلى أغبياء؟».

يجعل غوغل من القراءة المتعمقة أمرا مستحيلا؛ فوسائل الإعلام تتغير وأساليب الاتصال العقلي الخاصة بنا تتغير هي الأخرى. وإذا ما نجحت في أن تتأقلم مع ذلك فربما تكون ممن يفكرون في أن المواقع مثل تويتر، وليس غوغل، هو العدو الحقيقي للتقدم العقلي الإنساني. ولكن إذا ما طرح تساؤل حول فائدة غوغل الذي حررنا من ضياع الوقت في البحث عن المعلومات، تجد عداء واضحا من البعض تجاه ما سموه تلك الأداة التي اختصرت حياتنا إلى عدد من الأسطر. وعندما اخترع هاولت باكارد أول آلة حاسبة HP-35في عام 1972 كانت تمنع تلك الآلة من الاستخدام في فصول الهندسة، وكان المحاضرون يخشون من أن يعتمد عليها المهندسون اعتمادا كليا، متناسين ما أسهمت به الحسابات التي استخدمت بها الأوراق أو المسطرة المنزلقة للتفكير العلمي الحاذق. لكن ما لبثت HP-35 ان تثبت قدرتها في تنمية مهارات المهندسين في السنوات الست والثلاثين الأخيرة حيث تمكنوا خلالها من تقديم اختراعات كبرى مثل آي بودز والهواتف الجوالة وأجهزة التلفزيون الفائقة الدقة وكذلك غوغل وتويتر، وحررت المهندسين أيضا من مهام البحث لكي يتفرغوا لمزيد من الاختراعات.

* خدمة «نيويورك تايمز»