مسؤول عراقي: تسليم المعتقلين العراقيين للحكومة مرتبط بالاتفاقية مع أميركا

محام لـ«الشرق الأوسط» : 7 من أركان النظام السابق سلموا فعلا للحكومة

سلطان هاشم أحمد، لدى استدعائه لجلسة التحقيق القضائي (رويترز)
TT

في الوقت الذي أكد فيه مسؤول عراقي رفيع المستوى، والمتحدث الرسمي باسم القوات المتعددة الجنسيات، أن «موضوع تسليم السجون والمعتقلات والمعتقلين العراقيين من قبل الادارة الاميركية الى الحكومة العراقية، خاضع لنقاشات الاتفاقية الاستراتيجية العراقية الاميركية»، كشف محام عراقي عضو في فريق الدفاع عن صابر الدوري، الرئيس السابق للمخابرات العراقية بأن «القوات الاميركية سلمت بالفعل سبعة من اركان النظام السابق الحكومة العراقية، منذ الأول من ابريل (نيسان) الماضي».

وقال المسؤول العراقي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد امس، انه «حسب قرار مجلس الامن، فإن القوات الاميركية، يجب ان تسلم كل شيء للعراقيين نهاية هذا العام، حيث تنتهي ولايتها في العراق، وضمن ذلك السجون والمعتقلات والمعتقلون، لكن ذلك خاضع لبنود الاتفاقية العراقية الاميركية». واضاف انه «في نهاية الأمر لا بد من تسليم المعتقلين العراقيين الى الحكومة العراقية، بمن فيهم اركان النظام السابق». هذا ما اكده ايضا عبد اللطيف ريان المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد ان «موضوع تسليم السجون والمعتقلين العراقيين، خاضع لمجريات الاتفاقية الاستراتيجية العراقية الاميركية». كما اكد استنئاف المفاوضات بشأن الاتفاقية.

يذكر ان ثلاثة من اركان النظام السابق، هم علي حسن المجيد ووزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم وحسين التكريتي مساعد رئيس اركان الجيش السابق، ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام فيهم، بعد إدانتهم في قضية الانفال. وأدى تدخل الرئيس جلال طالباني في القضية، واعتراضه تحديدا على الحكم بحق هاشم، الى رفض الاميركيين تسليم الثلاثة، الى حين ان تحسم القيادة العراقية موقفها.

الى ذلك، كشف محام عراقي في فريق الدفاع عن صابر الدوري الرئيس السابق للمخابرات العراقية، والمحال الى المحكمة الجنائية الخاصة، لـ«الشرق الأوسط» عن ان «القوات الاميركية، قامت بالفعل بتسليم سبعة من اركان النظام السابق، الذين كانوا معتقلين لديها والمحالين الى المحكمة الجنائية الخاصة في قضية احداث 1991». وأوضح المحامي، الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، ان «القوات الاميركية سلمت كلا من صابر الدوري، وسعدي طعمة عباس (وزير الدفاع الاسبق)، لطيف محل حمود (محافظ البصرة الاسبق)، قيس الاعظمي (محافظ كركوك الاسبق)، وعبد الغني عبد الغفور(عضو مجلس قيادة الثورة)، واياد طه شهاب (مدير عام السياحة)، وسفيان ماهر(ضابط برتبة فريق في الحرس الجمهوري)، وهؤلاء جميعهم محالون الى محكمة الجنايات الخاصة بمحاكمة اركان النظام السابق». وقال ان «رئيس المحكمة عارف شاهين، اكد لنا بأن هؤلاء تم تسلمهم من قبل القوات الاميركية رسميا، ولم يعودوا بعهدتها، بل هم الآن بعهدة الحكومة العراقية، كما اكد ضباط من القوات الاميركية، في معتقل كوبر ذلك».