مصدر أميركي: اللقاء كان عقلانيا ولم يتضمن صراخا لافروف ورايس يتفقان على ضرورة تعاون بلديهما

TT

شدد وزير الخاريجة الروسي سيرغي لافروف على ضرورة التعاون الروسي ـ الاميركي، الا أنه أشار الى ان عودة العلاقات الى طبيعتها ستتطلب بعض الوقت بعد التوترات التي تسببت بها الحرب بين روسيا وجورجيا. وجاء حديث لافروف خلال لقائه بنظيرته الاميركية كوندوليزا رايس في نيويروك على هامش مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أول لقاء بينهما منذ اندلاع الحرب بين روسيا وجورجيا. وتميزت أجواء الاجتماع بالمهنية والدبلوماسية رغم خلافاتهما حول عدة قضايا من بينها إيران والوضع في منطقة القوقاز. وقال لافروف عقب اللقاء: «اتفقنا على أن نكون عمليين ونحن لم نتفق حول القوقاز، ولكننا قررنا أن لا نجعل هذا الوضع صلبا كالصخرة». واضاف: «إن التعاون الأميركي الروسي أساسي، ولكن بعد ردود الأفعال المشحونة بالعاطفة في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة، فإن عودتها إلى البراغماتية ستتطلب بعضا من الوقت».

وقد تبادل وزيرا الخارجية رايس ولافروف الابتسامات والنكات أمام عدسات الكاميرا، ولكن خلف الأبواب المغلقة كانت المحادثات جدية. وعلق لافروف بعد الاجتماع قائلا: «لم اشعر أن رايس اعتمدت أسلوبا صلبا». وقال دانيال فرايد، وهو مسؤول في الخارجية الاميركية، للصحافيين تعليقا على اللقاء: «لم يكن هناك أي صراخ بينهما، أو ضرب على الطاولة، أو هستيريا، بل كانا يعالجان القضايا بطريقة مهنية». واضاف: «يمكنني وصف الاجتماع بالمؤدب من خلال تبادل وجهات النظر عندما كان الاختلاف واضحا حول بعض القضايا». وأشار فرايد الى أن رايس أبلغت لافروف ان الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا كان خاطئا، وأنه أمر جدي للغاية، وأن روسيا لا تتمتع بأي اعتراف دولي متميز لهذه الخطوة. وقالت له أيضا «ان روسيا من خلال هذه الخطوة خلقت لنفسها مصاعب خطيرة».