المنسق الخاص الجديد للأمم المتحدة في لبنان: قرار 1701 أولويتي.. والتطورات مع سورية إيجابية

ميليباند يلتقي المعلم اليوم للتمهيد لـ«زيارات متبادلة» بين لندن ودمشق

TT

صرح المبعوث البريطاني الخاص للشرق الاوسط الدكتور مايكل ويليامز، الذي يترك الخارجية البريطانية الاسبوع المقبل لتولي مهام المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان، بان تطبيق قرار 1701 يعتبر الاولوية للامم المتحدة، مشيداً بـ»الخطوات الايجابية جداً» لسورية في لبنان منذ توقيع اتفاق الدوحة. ويتوجه ويليامز الشهر المقبل الى لبنان ليتولى منصبه الجديد، بمرتبة وكيل امين عام الامم المتحدة، بعد ان يجري عددا من اللقاءات على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة تشمل اجتماعات مع وزراء عرب. واكد ويليامز رداً على سؤال «الشرق الاوسط» حول اولوياته في منصبه الجديد، فرد: «تطبيق قرار 1701 الاولوية الاولى بالنسبة لي». ولفت ويليامز الى ان «اسرائيل ولبنان لم يوقعا اتفاق رسمي لوقف اطلاق النار بل كان فقط اتفاقاً على وقف الهجمات ومن المثير ان خلال السنتين الماضيتين لم يتبادل الطرفان حتى طلقة». واضاف: «تبادل الاسرى اللبنانيين ورفات الجنود الاسرائيليين انجاز مهم يعترف به الجميع». ولكنه لفت الى قضايا عدة متعلقة منها رسم الحدود السورية ـ اللبنانية، مؤكداً: «سأكرس الكثير من وقتي خلال الاشهر المقبلة وفي عام 2009 على حل قضية مزارع شبعا». واضاف: «مسألة الحدود هي الاختبار للمستقبل وستأخذ الكثير من الوقت». وفي ما يخص الحشد العسكري السوري على الحدود اللبنانية، قال ويليامز: «تحرك القوات السورية يأتي في اطار مكافحة التهريب، وقد عبر الجيشان السوري واللبناني عن ذلك». واكد ويليامز ان العلاقات البريطانية ـ السورية تتجه الى مرحلة جديدة مع لقاء وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند مع نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك اليوم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال ويليامز في لقاء مع مجموعة من الصحافيين العرب في مقر وزارة الخارجية أمس: «من اللقاءات المهمة التي يحضرها وزير الخارجية ميليباند في نيويورك سيكون لقاؤه مع الوزير المعلم يوم الجمعة وعلينا الانتظار لنرى ما ينتج عنها». ولكنه اردف قائلاً ان هناك استعدادات لزيارات متبادلة بين الطرفين، موضحاً: «لا يمكن لي الافصاح عن تفاصيل هذه الزيارات، الشخصيات التي تقوم بها او توقيتها ولكن يمكن لي ان اؤكد ستكون هناك زيارات متبادلة خلال الاشهر المقبلة مع سورية». وتابع: «سورية قامت بخطوات ايجابية وشجاعة في الاونة الاخيرة والاتحاد الاوروبي والمجتمع العام يعرف ذلك... اننا نتطلع الى فصل جديد»، موضحاً: «لدينا الشعور بأننا بحاجة الى الحديث اكثر لبعضنا البعض اذا كنا نتفق أو نختلف». وعدد الخطوات هذه التطورات قائلاً: «نراقب عن كثب التطورات الايجابية في المنطقة، منها المحادثات السورية ـ الاسرائيلية من خلال تركيا واعلان سورية الاستعداد باقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان ودعمها لاتفاق الدوحة». وأضاف: «في اطار هذه التطورات ذهب رئيس دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية جون جنكينز الى دمشق واجرى لقاءات هناك». ومن المتوقع ان يزور ويليامز سورية خلال الاسابيع المقبلة في اطار عمله الجديد. ويتسلم ويليامز المنصب الجديد في لبنان بعدما كان المبعوث البريطاني الخاص للشرق الاوسط منذ صيف 2007 وقد قام بـ13 زيارة الى الشرق الاوسط خلال العام الاخير. وقبل هذا المنصب، كان ويليامز يشغل منصب المنسق الخاص لامين عام الامم المتحدة للشرق الاوسط». وعلى صعيد اخر، اشار ويليامز الى تقرير نشرته 21 منظمة غير حكومية دولية امس تنتقد عمل الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا). وقالت المنظمات ان «المشاكل الكبرى التي تعهدت اللجنة معالجتها ما زالت قائمة ان لم تكن قد تفاقمت منذ مؤتمر انابوليس نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي»، وخصوصا في ما يتعلق بالاستيطان وحرية تنقل الفلسطينيين والوضع في قطاع غزة. واعتبر ويليامز ان التقرير «جدي جداً ويجب الانتباه اليه». ولفت ويليامز الى ان التقرير اشاد بجهود الرباعية في تقديم المعونة المالية للفلسطينيين، مذكراً بجهود بلاده في دعم الاقتصاد الفلسطيني. الا انه اقر بوجود مشاكل حول عدد من القضايا على رأسها مسالة المستوطنات، موضحاً: «المستوطنات تسبب لنا كلنا إزعاجاً كبيراً لأن البناء مستمر خلال العام الماضي والبناء هذا يقف في طريق كل الالتزامات» التي تعهدت بها إسرائيل.