باراك يريد إدارة ملف المفاوضات مع سورية والمشاركة في المسار الفلسطيني

قال إنه يسعى لحكومة جديدة وليس لبقاء الحكومة الحالية

TT

يسعى رئيس حزب العمل الاسرائيلي، وزير الدفاع، ايهود باراك، الى تشكيل حكومة جديدة من خلال عقد اتفاقات ائتلافية جديدة، وليس بقاء الحكومة الحالية. وقال باراك خلال اجتماعه امس بأعضاء حزبه، ان حزب العمل لن ينضم الى حكومة عرجاء قد تصمد شهورا قليلة فقط، وان الحديث يدور عن تشكيل حكومة جديدة وليس عن بقاء الحكومة الراهنة.

وقالت مصادر اسرائيلية ان باراك سوف يطلب من رئيسة الحكومة المقبلة، تسيبي ليفني، إدارة ملف المفاوضات مع سورية. كما سيطلب مشاركة تامة ومباشرة في المفاوضات مع الفلسطينيين.

وكانت كتلة «العمل» قد عقدت اجتماعا امس، لبلورة مطالب الحزب في المفاوضات الائتلافية الجارية مع حزب «كديما» الذي تقوده ليفني، وعرض باراك على كتلته أهم المطالب التي سبق أن عرضها على ليفني، في لقائهما الاول بد فوزها بزعامة «كديما» وتكليفها بتشكيل الحكومة.

وكانت ليفني قد تعهدت لباراك بشراكة لأمد بعيد وكاملة في إدارة شؤون الدولة، والمحافظة على مكانة «العمل» كشريك كبير في الحكومة.

ونقل عن كبار المسؤولين في حزب «العمل» أن باراك قرر أخذ دور بارز في المفاوضات مع سورية لأنه يعتقد أن أي اتفاق سلام مع سورية ينطوي على نتائج أمنية مهمة. وبحسب المصادر في العمل، فإن المفاوضات مع سورية لا يمكن إجراؤها بـ«تهاون». وذلك في إشارة إلى الطريقة التي أدار بها رئيس الحكومة المستقيل، إيهود أولمرت، المفاوضات مع سورية، عن طريق موظفين في مكتبه، يورام طوربوفيتش وشالوم تورجمان.

وبحسب المصادر فإن «العمل»، سوف يطلب «فتح إطار الميزانية، ووقف ولجم الإصلاحات التي قام بها وزير القضاء دانييل فريدمان، والتزاما واضحا بأن أي تغيير في الأجهزة القضائية سيكون بالاتفاق مع الحزب».

وكان باراك قد اوضح في اجتماعه مع ليفني أن العمل لا يطالب بإقالة فريدمان، إلا أنه «لا يمكن السماح له بمواصلة المس بالجهاز القضائي».

من جهة ثانية، اجتمع عدد من المقربين من ليفني مع قادة كتلة حزب «ميرتس» في الكنيست. ومن المتوقع أن تقرر الأخيرة حتى اليوم ما إذا كانت ستبدأ بإجراء مفاوضات ائتلافية مع «كديما».

ونقل عن مسؤولين كبار في « كديما» قولهم إن ليفني قررت بذل جهود ملموسة في تركيب الحكومة مع «العمل» وحركة «شاس» لليهود الشرقيين. وبحسبهم فإن ليفني أدركت، بناء على نتائج الانتخابات التمهيدية في الحزب، أنها لا تنطلق من موقع قوة في حال أجريت انتخابات عامة، وأن من الأفضل استغلال الفرصة لتشكيل الحكومة.