عناصر في الصحوة يخشون أن تواجههم السلطات العراقية بـ«تهم ملفقة»

بعضهم يتوقع أن تدفع لهم الحكومة ضعفي المرتب الأميركي الحالي البالغ 300 دولار

عبود قمبر، قائد عمليات بغداد (الثاني من اليسار) وقائد قوات الصحوة في منطقة الدورة ابو صالح (يسار) خلال جولة تفقدية في المنطقة أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما ابدى أبو عزام المستشار العام للصحوات في العراق استعداد الصحوات بشكل عام، وخصوصا في بغداد، للخطوة القادمة بدمجهم بالقوات الامنية العراقية، أبدى ماهر النداوي مسؤول صحوة منطقة الاعظمية في بغداد تخوفه من هذه الخطوة، التي قال عنها انها مازالت «كلاما على الورق»، وهو ما اكده ايضا عدد ممن التقتهم «الشرق الاوسط»، من عناصر الصحوة ممن ملأوا استمارة الانضمام الى القوات العراقية.

وقال النداوي ان الاشخاص المسؤول عنهم في منطقة الاعظمية متخوفون جدا من هذه الخطوة، على الرغم من ان هناك من يقول ان المرتبات ستزداد الى الضعف من مبلغ الـ 300 دولار، الذي يتقاضاه العنصر الواحد من الجيش الأميركي حاليا. واضاف «مازال الكلام على الورق فقط ولم نلمس تطبيقا عمليا، وقد سمعنا ان التطبيق سيبدأ في بداية الشهر المقبل في مناطق بغداد ومازلنا ننتظر». وأشار الى مخاوف البعض من أن يعتقلوا في حال تورطهم بجرائم سابقة، مؤكدا «ان الكثير من الجرائم والتهم تم تلفيقها لتلك العناصر بهدف زعزعة التنظيم».

أبو عزام اكد من جانبه استعداد الصحوات في العراق للانضمام للجيش والشرطة، لانهم حسب قوله «حموا العراق بأجسادهم من الارهاب». واضاف في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» من عمان «سأكون في بغداد خلال ايام وانا عائد للاشراف على هذا الموضوع ومعرفة كيفية زج هذه القوات وسننتظر النتائج عندما يطبق الأمر على الارض». وكان متحدث عسكري أميركي قد قال في وقت سابق انه تم الاتفاق بين الجيش الاميركي والحكومة العراقية على تسليم مسؤولية نحو مائة الف من عناصر قوات الصحوة للحكومة اعتبارا من مطلع الشهر المقبل وعلى دفعات تبدأ في بغداد. من جانبه أكد عبد اللطيف ريان المستشار الاعلامي لقوات التحالف في العراق لـ«الشرق الأوسط» ان التحالف سيواصل دفع ما يعادل 300 دولار لكل عنصر في الصحوة حتى دمجه بالأجهزة الأمنية او توظيفه. يذكر ان مجالس الصحوة تشكلت منذ نحو عامين لمحاربة تنظيم القاعدة في العراق، حينما انبثق مجلس إنقاذ الأنبار عن مؤتمر صحوة الانبار، تلاه تشكيل عشرات مجالس الصحوة في بغداد وبعض المحافظات الساخنة، اثر دعوة عدد من رجال الدين وخطباء المساجد والجوامع الى ذلك، فيما طالبت هذه المجالس، التي اسهمت في تقديم الحماية الامنية الذاتية للمناطق الساخنة بضم عناصرها الى قوات الامن الحكومية، كما طالبت باستحداث وزارة اسناد خاصة بها، بعد اتهامها لمجلس الاسناد المرتبط برئاسة الوزراء بعدم تقديم الدعم لها.