هولندا: التنصت على مكالمة هاتفية يكشف حلقة اتصال للجناح العسكري لـ«القاعدة» في أوروبا

TT

خلال عملية تنصت على مكالمات هاتفية، من جانب جهاز الاستخبارات الأمنية الهولندية، جرى اكتشاف وجود رجل اتصال، يقوم بمهمة تسهيل عمل منظمة اتحاد الجهاد الاسلامي، الذي يعتبر الجناح العسكري لتنظيم «القاعدة» في اوروبا الغربية. وحسب ما ذكر موقع صحيفة ديتليغراف الهولندية اليومية على الانترنت، فقد جرى الحصول على تلك المعلومات، من مصادر موثوق بها، والتي اضافت أن الشخص الذي اكتشفته السلطات الأمنية في لاهاي، يقود خلية تتولى تسهيل عمل التنظيم المسلح «اتحاد الجهاد الاسلامي»، وتقديم المساعدات اللوجستية والمادية لعناصره، الذين جاءوا الى اوروبا بعد ان ارسلتهم «القاعدة» من معسكرات التدريب، الموجودة على الحدود بين باكستان وافغانستان.

واشارت الى ان عمر. د، وعبد الرازق. ب، وهما من اصول صومالية اعتقلتهما السلطات الالمانية قبل يومين، على متن طائرة هولندية، كانت في طريقها من مطار كولون ـ بون الالماني، الى مطار العاصمة الهولندية أمستردام، وكانا يستعدان للسفر الى معسكرات التدريب، التي يوجد بها عناصر تنظيم اتحاد الجهاد الاسلامي، وكانت المانيا قد اعلنت العام الماضي، عن اكتشاف خطط لتنفيذ عمليات ارهابية في البلاد، بعد ان تلقت معلومات حول هذا الصدد، من جهاز الاستخبارات الاميركية (سي،اي.ايه) وقالت السلطات الالمانية انها اعتقلت ثلاثة اشخاص، كانوا يجهزون لصناعة مئات الكيلو غرامات من المتفجرات، لاستخدامها في عمليات ارهابية، تستهدف قواعد عسكرية اميركية في المانيا، وبدأت السلطات في برلين، البحث عن شخص رابع منذ ايام قليلة.

جاء ذلك بعد ساعات من تحذيرات اطلقتها الشرطة الالمانية، تتضمن الاشارة الى ان شابين احدهما الماني والأخر مولود في لبنان 21 و23 عاما، غادرا معسكرا للتدريب على الحدود بين باكستان وافغانستان، في طريقهما الى المانيا لتنفيذ عمل ارهابي، وان الاول اعلن في شريط فيديو استعداده للقيام بعمل انتحاري.

وأصبحت هولندا ومصالحها الخارجية، من الأهداف المفضلة لشبكات الارهاب العالمية، وذلك ردا على فيلم «فتنة» الذي اطلقه النائب في البرلمان الهولندي خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني.

وذلك حسب ما جاء في نشرة عن احتمالات التعرض لأعمال ارهابية، صدرت عن مكتب المنسق القومي لمكافحة الارهاب، والذي اشار الى ان الأمر تأكد في الأشهر المنصرمة ومن عدة مصادر للمعلومات.

وقالت النشرة إن التطورات في الفترة الماضية، جعلت التهديدات العالمية لهولندا اكثر تأكيدا، والسبب المباشر لذلك هو فيلم «فتنة» الذي اعتبره المسلمون المتشددون اهانة قاسية واستفزازا لهم. وذلك حسب المنسق القومي لمكافحة الارهاب، وقال وزير العدل الهولندي هيرش بالين، اننا نتلقى العديد من التقارير المؤكدة حول شبكات متطرفة تحضر لاعتداء على هولندا، ولقد ذكرت اسماء عديد من الدول الأوروبية وللأسف هولندا واحدة منهم».

مشيرا الى ان الارهابيين برروا عملهم بذكر فيلم «فتنة». واضاف الوزير «تأثيرات فيلم «فتنة» لن تزول بين يوم وآخر، على كل حال، الذين يحضرون للاعتداءات هم وحدهم المسؤولون، ويجب ان يكون هذا واضحا ولا لبس فيه، ويجب علينا أخذ هذه الاشارات بكل جدية، وحماية بعض المصالح الهولندية في الخارج»، وحسب الوزير ليس هناك من اهداف محددة في هولندا.