طالبان تطلق سراح 118 عاملا أفغانيا وتحتجز 32 آخرين

TT

قال مسؤولون أفغان أمس إنهم يحاولون تأمين إطلاق سراح 32 عامل تشييد بعد أن أفرج خاطفوهم عن 118 عاملا غربيا في أفغانستان. واختطف المتشددون الذين عرفوا أنفسهم بأنهم أعضاء منتمون لحركة طالبان، 153 عاملا وهم في طريقهم لتشييد موقع في ضاحية بالا بولوك التابعة لإقليم فرح الغربي. وأطلق سراح ثلاثة عمال يوم الثلاثاء الماضي. ويعمل العمال لحساب شركة أفغانية بتمويل أميركي تقوم ببناء قاعدة عسكرية في المنطقة. يذكر أن القاعدة، والتي تتسع لألفي جندي حال الانتهاء منها، هي واحدة من العديد من القواعد التي تبنيها الولايات المتحدة في البلاد. وقال محافظ الإقليم روح الأمين: «أطلق الخاطفون سراح 118 عاملا مختطفا أمس بعد أن أقنعهم زعماء العشائر بأنهم عمال أبرياء». وقال روح الامين إن الحكومة أحجمت عن استخدام وسائل عسكرية لانها لا تريد تعريض حياة المختطفين للخطر. من جانبه، قال برنا كريمي، نائب مدير إدارة حكومية محلية مستقلة، تشرف على أداء السلطات الإقليمية، إن الجهود جارية من أجل تأمين إطلاق سراح العمال المتبقين. وأكد ملا وكيل، متحدث مزعوم باسم المتشددين في الإقليم، وقال: «اختطفنا العمال لنبعث رسالة للأشخاص الآخرين بألا يتعين عليهم العمل لحساب الأجانب أو حكومتهم العميلة». وأضاف أن باقي العمال سيطلق سراحهم «حالما نتأكد أنهم مجرد عمال. وجرى إطلاق سراح 118 بنفس الاسلوب». ونفى كبير متحدثي حركة طالبان التورط في قضية الاختطاف. وأصبح الاختطاف لطلب فدية أو للمقايضة مقابل زملاء سجناء جزءا من حملة المتمردين لإضعاف حكومة أفغانستان المدعومة من الغرب. لكن الاختطاف لطلب فدية أصبح أيضا عملا شائعا للعصابات الإجرامية، التي تعمل من دون توقيع العقوبات عليها نظرا لفقدان الأمن في البلاد.