اختيار السودان رئيسا لمجموعة الـ77 في نيويورك.. والخرطوم تعده انتصارا وكي مون يهنئ

الحركة الشعبية تنفي أن تكون الأسلحة في السفينة الأوكرانية المختطفة تابعة لها

TT

اعتبر السودان انتخابه لرئاسة الدورة الجديدة لمجموعة الـ77 والصين انتصارا دبلوماسيا له لم يأت من فراغ، في وقت يمر فيه السودان بظرف دقيق، فيما يصل الخرطوم اليوم قادما من نيويورك علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني، بعد ان رأس وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، التي هيمنت عليها التطورات في قضية دارفور. وحضر اجتماع المجموعة التي عقدت على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة ورئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، اللذان قدما التهنئة لوفد السودان برئاسة علي عثمان محمد طه بهذا الإنجاز. وتحدث علي عثمان محمد طه عقب انتخاب السودان خلال الاجتماع، معبرا عن شكر السودان لدول المجموعة على الثقة التي أولوها للسودان لقيادة المجموعة في الفترة القادمة، وقال إن السودان لن يألو جهدا في القيام بواجباته بعد هذا التكليف لدول المجموعة تحقيقا للأهداف المتوخاة.

وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية علي الصادق ان طه عبر عن امتنانه للدول الاعضاء في المجموعة وعددها نحو 130 دولة، واضاف ان طه تعهد بأن السودان سيعمل بجدية لترقية مصالح المجموعة، وانه «لن يألو جهدا في القيام بواجباته بعد هذا التكليف لدول المجموعة، تحقيقا للأهداف المتوخاة، كما خاطب في الجلسة عددا من وزراء دول المجموعة». ومضى قائلا: ان اختيار السودان لم يأت من فراغ وانما لدور السودان الفاعل في المحافل الدولية، ووصفه بانه «انتصار دبلوماسي للسودان، خاصة انه يمر بظرف دقيق». وتضم المجموعة 130 دولة، في كافة المحافل الدولية ذات الصلة والأمم المتحدة، وسيتمكن السودان من قيادة المجموعة في المفاوضات الدولية الخاصة في المسائل الاقتصادية، ومفاوضات التجارة الدولية، وقضايا أهداف الألفية، وتغير المناخ، والفقر، والأزمة الغذائية العالمية، كما سيتيح للسودان الإعداد والترتيب لاجتماع قمة دول الجنوب.

وكان طه قد حذر في خطاب القاه في الجمعية العامة من مخاطر إساءة استخدام وتسييس ما يسمى بالولاية القضائية العالمية، في اشارة الى المذكرة المقدمة للمحكمة الجنائية الدولية لتوقيف الرئيس عمر البشير بسبب جرائم دارفور، وقال إن عدم التقيد بمعايير سلوك سياسية ومهنية تسترشد بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي والقواعد المستقرة فيه، والكيل بمكيالين، ينبئ بأخطار داهمة تتعدى النطاق الإقليمي لتطال أمن واستقرار العالم وهيبة نظمه ومؤسساته. وأكد أن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير يزعزع أوضاع السلام والاستقرار في السودان والإقليم، ويقدم دعوة للحركات المتمردة في دارفور للنأي عن خيار السلام. وقال إن الزج بمسألة المحاسبات التي يتولاها سلفا قضاء سوداني فاعل ومشهود له بالكفاءة، يقلب رأسا على عقب تلك التفاهمات، كما أن تحرك المدعي العام يهدف أيضا للتأثير سلبا على الانتخابات المقررة عام 2009 والتي تدخل البلاد بمقتضاها مرحلة جديدة من السلام والتحول الديمقراطي. من ناحية اخرى، نفى الجيش الشعبي لتحرير السودان الجناح العسكري للحركة الشعبية الشريك الثاني في حكومة الوحدة الوطنية في السودان ان يكون قد تعاقد لشراء اي دبابات روسية، في رده على انباء لمحت بان تكون 30 دبابة روسية استولى عليها قراصنة صوماليون من سفينة الشحن الأوكرانية «فاينا»، كانت في طريقها الى جنوب السودان، واعتبر الجيش الشعبي تلك الانباء بانها «مجرد تخمين». وقال بيور اجانق الناطق باسم الجيش الشعبي في تصريحات صحافية، الجيش الشعبي ليست لديه اية شحنة من الاسلحة الروسية كانت في الطريق اليه عبر كينيا، واكد «هذا ليس صحيحا وربما كان مجرد تخمين أو اعتقاد»، واضاف، «لم نتعاقد لشراء دبابات روسية». وكانت البحرية الروسية قالت ان الدبابات الروسية تابعة للجيش الكيني.