الجيش السوداني يعلن مقتل 6 من خاطفي الرهائن السياح بينهم قائدهم التشادي

أكد اعتقال 2 أحدهما سوداني وأن السياح موجودون في مخبأ في تشاد تحت حراسة 30 مسلح

TT

أعلن الجيش السوداني أمس، انه قتل ستة من خاطفي 19 رهينة أوروبية ومصرية، عند مثلث الحدود بين مصر والسودان وليبيا واعتقلت اثنين، بينهم قائد المجموعة التي نفذت العملية، وهو تشادي الجنسية يدعى «بخيت»، وأسر اثنين منهم احدهما سوداني الجنسية، واصيب في الاشتباك 5 من القوات السودانية، من ضمنهم قائد ثان في القوة المكلفة المهمة برتية ملازم اول باصابات بليغة.. موضحا ان السياح الرهائن موجودون في تشاد حاليا.

وكشف العميد عثمان محمد الغبش، في بيان صحافي أصدره امس، عن ان المعلومات الأولية عن المخطوفين تقول انهم موجودون في منطقة «تبت شجرة» داخل الاراضي التشادية، تحت حراسة نحو 30 شخصا من عناصر المجموعة التي قامت بالاختطاف. وكشف بيان للجيش السوداني عن ان القوات السودانية استولت بعد انجلاء المعركة على عربة «استيشن» بيضاء اللون برقم 3162 واتوبيس سياحي يتبع لمدينة القاهرة، عليه اسم «شركة انترفيل»، كما عثرت على كميات من الأسلحة من مختلف الأنواع من بينها «قذيفة آر.بي.جي وكلاشنكوف وجيم 3 وبندقية تعرف باسم منغستو، وكميات من الزخائر». وكشف البيان، عن أن القوات السودانية عثرت بحوزة العناصر، التي اشتبكت معها على عدد من المستندات مكتوب عليها «حركة جيش تحرير السودان» واختام للحركة وكمية من الوقود على جركانات مخصصة للرحلة». وروى بيان الجيش، ان عناصر من قواته قامت بتوجيه من القيادة العسكرية والسياسية بتمشيط مناطق جبل عوينات منذ 25 سبتمبر (أيلول) الحالي والبحث عن السائحين المختطفين. واضاف البيان «تم استطلاع كل الحدود السودانية المصرية الليبية المشتركة، بما فيها مرتفعات جبل عوينات وشمل نقطتي 53» و54 على الحدود وجبل كوسو على بعد 50 كيلومترا جنوب جبل العوينات، ومناطق «سيوف المردي»، التي تمتد الى داخل الحدود الليبية.

وقال بيان الناطق باسم الجيش، ان قائد القوة السودانية المكلفة بالمهمة أفاد بأنه «حتى صباح 28 سبتمبر(أمس) لم يتم العثور على السائحين أو الخاطفين عدا مخلفاتهم المتمثلة في المعلبات واثار سياراتهم في اتجاه الحدود الليبية». واضاف البيان ان قائد القوة اشار الى انه بالقرب من منطقة سيوف المردي في اتجاه الحدود الليبية، شوهدت عربة بيضاء مسرعة تتجه صوب الحدود المصرية عبر الاراضي السودانية، وتمت محاولة إيقافها الا انها لم تستجب فتعاملت مع القوة العسكرية السودانية بنيران كثيفة، مما دفع القوة الى التعامل بالمثل وتطويقها من عدة اتجاهات. وتضم المجموعة المختطفة 11 سائحا (5 ألمان و5 ايطاليين ورومانية) وثمانية مصريين (مرشدان سياحيان واربعة سائقين وأحد جنود حرس الحدود ومالك شركة السياحة، التي نظمت الرحلة). وكان الرهائن اختطفوا في جنوب مصر، ثم نقلوا الى منطقة جبل عوينات في السودان، وهي منطقة جبلية طولها 40 كلم وعرضها 25 كلم، وتقع عند مثلث الحدود بين مصر والسودان وليبيا.

والخميس الفائت نقل الرهائن مجددا بحسب الخرطوم الى الشطر الغربي من جبل عوينات الواقع في الاراضي الليبية، لكن طرابلس نفت مساء الجمعة، وجود الرهائن على اراضيها. وطلب الخاطفون الذين لم تعرف جنسياتهم، ان تتولى المانيا وحدها تسليمهم فدية قيمتها 6 ملايين يورو، حسب مصدر أمني مصري. وتتناقض المعلومات حول جنسية الخاطفين، فبعضها يقول انهم مصريون، في حين يقول بعضها الآخر انهم سودانيون أو ليبيون او تشاديون. واكدت وكالة الانباء السودانية الرسمية الخميس ان «مؤشرات قوية» تؤكد ان الخاطفين مرتبطون بمتمردين في اقليم دارفور، وهو ما تنفيه حركات التمرد في الإقليم.

وتلتزم كل العواصم المعنية بالرهائن وهي القاهرة وبرلين وروما وبوخارست، الصمت التام حيال المفاوضات الجارية مع الخاطفين. وقال سفير اوروبي معني بالملف في القاهرة طلب عدم ذكر اسمه السبت من «الأفضل التكتم لأن لدينا مبررات للاعتقاد أن الخاطفين يرصدون كل معلومة. نحن متفائلون بالإفراج عن الرهائن».