أعلن اليمن أمس عن استنفار قواته والأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب تحسبا لهجمات من قبل تنظيم «القاعدة» على هذه المنطقة الغنية، اثر معلومات بوجود مخطط لبعض العناصر الإرهابية لاستهداف المرافق الحيوية ومنشآت النفط بالمحافظة.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية أمس إنها وضعت الأجهزة الأمنية في حالة تأهب واستعداد عال لمواجهة أية أعمال إرهابية محتملة بمأرب التي تقع على بعد 180 كيلومترا إلى الشرق من صنعاء. وأشارت الى وجود جملة من التدابير الاحترازية، مثل تكثيف الحراسات والدوريات الأمنية على المرافق الحيوية ورفع درجة التحري الأمني وأعمال التفتيش، لرصد أي تحركات قد تقوم بها العناصر الإرهابية، في المحافظة.
وتجيء هذه الخطوة الأمنية بعد تعرض أنبوب النفط الذي يربط عددا من حقول مأرب، بميناء التصدير في رأس عيسى بمنطقة الصليف على البحر الأحمر، للتفجير أول من أمس، في السهمان بمنطقة خولان بمديرية جحانة التي تقع ضمن محافظة صنعاء، حيث اعتقلت السلطة المحلية في هذه المحافظة 12 مشتبها في تنفيذ العملية. ولم تستبعد الجهات الأمنية وجود مخطط جديد لاستهداف المرافق الحيوية ومنشآت النفط بمأرب.
وكان تنظيم «القاعدة» وراء الهجوم الانتحاري على المنشآت النفطية في مأرب وميناء الضبة بحضرموت في 15 سبتمبر (أيلول) 2006، باستخدام 4 سيارات محملة بالمتفجرات، لكن الهجوم أخفق في الوصول الى المنشآت النفطية في كلا المحافظتين. وبحسب السلطات الأمنية وقتها فإن الهجوم على منشآت النفط في مأرب كان يرمي إلى تفجير مصفاة النفط بمنطقة صافر والمحطة المركزية لإنتاج الغاز الذي يغطي معظم احتياجات اليمن.