لبنان: حركة «أمل» والتقدمي الاشتراكي يؤكدان مواصلة الحوار بحثا عن «الحلول والمخارج»

TT

استكمالا للمصالحات بين الأطراف والأحزاب السياسية على الساحة اللبنانية وتعزيزا لأجواء الحوار والتقارب، أقامت حركة «أمل» إفطارا رمضانيا على شرف قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، تم خلاله التأكيد على تواصل الحوار والتوافق والبحث الجاد عن الحلول والمخارج التي من شأنها نزع كل عوامل القلق والتشنج.

حضر حفل الإفطار عن الحزب التقدمي الاشتراكي النائبان اكرم شهيب وايمن شقير ونائب رئيس الحزب الدكتور بلال عبد الله وامين السر العام المقدم شريف فياض ومفوض الاعلام رامي الريس وعدد من اعضاء مجلسي القيادة والمفوضين ووكلاء داخلية المناطق في الحزب وامين عام منظمة الشباب التقدمي ريان الاشقر، وعن حركة «أمل» النائبان علي بزي وناصر نصرالله وعضو هيئة الرئاسة العميد الركن عباس نصر الله، إضافة إلى عدد من اعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية.

وقال نصر الله في كلمة خلال الافطار: «ان اللقاء ليس مصالحة فنحن لسنا مختلفين. وحتى في الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد بقي خط الاتصال والتواصل بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط مفتوحا للحوار والتوافق والبحث الجاد عن الحلول والمخارج التي من شأنها نزع كل عوامل القلق والتشنج والحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك والاستقرار» مشددا على انه «في هذه الاجواء الرمضانية، على كل الاطراف ان تتجه نحو المزيد من تعميق العلاقات في ما بينها والسير بسرعة باتجاه انهاء كل ذيول المرحلة السابقة والتوجه نحو الحوار الوطني بأيد ممدودة وقلوب مفتوحة».

واعتبر «أن هذه اللقاءات، التي يجب استمرارها وتعميمها على كل المستويات والهيئات في الحركة والحزب، من شأنها أن تبعث حالة الاطمئنان والارتياح على المستوى الشعبي وتمنع محاولات الاصطياد في المياه العكرة واللعب على أوتار النشاز المناطقية أو الطائفية أو المذهبية، خصوصا أن العدو واحد، هو إسرائيل، التي ناضلت الحركة والحزب التقدمي من اجل ردع عدوانها على لبنان».

ورد فياض بكلمة شكر فيها حركة «امل» والرئيس بري، معتبرا «ان جذور العلاقة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل امتن واعمق من ان تؤثر بها غيمة صيف» ومؤكدا «ان العلاقة بين الرئيس بري والنائب جنبلاط، التي استمرت على الرغم من كل ما جرى، اسست لمصالحات بين كل الاطراف ومهدت لمصارحات من شأن استكمالها ان يحقق المزيد من التضامن والوحدة وتوسيع مروحة المشاركة بين كل القوى السياسية في لبنان بما يعكس نفسه ايجابا على كل الصعد». وشدد على ضرورة الاستفادة من «الاجواء الايجابية التي تسود البلاد اليوم باتجاه تفعيل الحوار الوطني وبناء مستقبل زاهر للبنان».