كشف العاهل المغربي الملك محمد السادس عن محاور خطة «ميثاق العلماء»، لإصلاح الحقل الديني، تشمل خصوصا المجلس العلمي الاعلى والأئمة والمساجد إلى جانب الجاليات المغربية المقيمة في الخارج. ودعا العاهل المغربي أول من أمس، خلال ترؤسه للمجلس العلمي الأعلى بمدينة تطوان (شمال)، إلى تفعيل خطة «ميثاق العلماء» وفق برنامج محدد، يشرف عليه المجلس العلمي الأعلى، ويقوم على التعبئة الجماعية، والخطاب الديني المستنير.
وأكد أن إصلاح الحقل الديني وتأهيله يتوخى توفير الأمن الروحي، والحفاظ على الهوية الدينية الإسلامية المغربية، المتميزة بلزوم السنة والجماعة والوسطية والاعتدال، والانفتاح والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وما يرتبط بها من مبادئ الإسلام السمحة. وأشار العاهل المغربي إلى انه وجه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لإطلاق برنامج شامل لتأطير وتأهيل أئمة المساجد بواسطة العلماء، في التزام بثوابت الأمة واختياراتها وانفتاح على قضايا العصر مع الأخذ بفقه التيسير.
كما أعلن عن الشروع في إحداث مجلس علمي للجالية المغربية بأوروبا، وذلك توخيا للانفتاح على خصوصيات قضاياها الدينية والثقافية والحفاظ على هويتها المغربية.