أولمرت يهاجم اليمين المتطرف: هناك تنظيم سري يهودي جديد في إسرائيل يحمل روحا شيطانية

مستوطنون يعدمون راعي أغنام فلسطينيا قرب نابلس

TT

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل، إيهود أولمرت، إن العبوة الناسفة التي وضعت أمام منزل المؤرخ الإسرائيلي، زئيف شتيرنهال، تدل على وجود «تنظيم سري يهودي جديد». وكان ناشط السلام الإسرائيلي، المعارض بشدة للاستيطان، أصيب بجروح بسيطة نتيجة انفجار عبوة ناسفة مصنعة محلية أمام بوابة بيته قبل أيام. وقال أولمرت في افتتاح جلسة الحكومة الإسرائيلية، انه أصدر تعليماته الى جميع الجهات ذات الصلة لتعمل على الحيلولة دون تكرار مثل هذا الحادث. وكانت محاولة قتل شتيرنهال أعادت الى أذهان الإسرائيليين اغتيال رئيس الوزراء السابق، اسحق رابين، على أيدي جماعات متطرفة بسبب مواقفه من السلام مع الفلسطينيين. وقال أولمرت «انه لا يمكن تجاهل العلاقة بين محاولة استهداف البروفيسور شتيرنهيل وعمليتي اغتيال رئيس الوزراء الأسبق والناشط اليساري إميل غرينسفايغ». وهاجم أولمرت، اليمين المتطرف، ووصف ما يحدث في إسرائيل بـ«روح شيطانية تنطوي على الكراهية والشر والعنف والضرب بالقوانين عرض الحائط، وهي تجتاح بعض شرائح المجتمع الإسرائيلي وتهدد الديمقراطية». وأضاف «توجد في الأجواء رياح سيئة للمتطرفين تؤثر على حرية الرأي في إسرائيل».

وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني خلال جلسة الحكومة «إن القانون لا يطبق في الضفة الغربية، واليمين المتطرف يرى أنه لا يوجد قانون صارم وخاصة في التجمعات الاستيطانية، وكل من يتعرض للجنود أو الشرطة يستطيع الاستمرار في حياته من دون أن يتغير شيء»، محذرة من وقوع أعمال عنف في الوقت الذي ستحاول فيه السلطات المختصة إخلاء النقاط الاستيطانية العشوائية.

أما حاييم رامون، النائب الأول لرئيس الوزراء، فدعا الى إجراء نقاش عاجل في الحكومة لتبني قرار بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها لإزالة التهديد الذي يشكله «مشاغبون يهود» في الضفة الغربية على الديمقراطية. وقال رامون «ان بضع مئات من المشاغبين يقومون بأعمال عربدة ويضربون ضباطا من جيش الدفاع ويكسرون عظامهم». وحمل رامون على الحكومة قائلا إنها تقف موقف المتفرج، وتابع القول «لو كان فلسطينيون ضالعون في مثل هذه الأحداث لأصبحوا وراء القضبان».

ويصعد المستوطنون في الضفة الغربية وإسرائيل من نشاطهم العدائي ضد الفلسطينيين تحديدا، وكانوا قد هاجموا مؤخرا عدة قرى قريبة من نابلس بشمال الضفة الغربية، مما دعا أولمرت لأن يصف هجوما سابقا على قرية قرب نابلس «بالمذبحة». وأقدم مستوطنون في وقت متأخر من أول من أمس على إعدام راعي أغنام فلسطيني بأكثر من 20 رصاصة في قرية عقربا جنوب نابلس.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد «إن الشرطة فتحت تحقيقا بعدما اظهر فحص للطب الشرعي أنه أصيب بالرصاص». وأكد روزنفيلد أن الشرطة «تعكف على فحص الرصاص ونوع السلاح لمحاولة كشف من وراء إطلاق النار، وكل شيء وارد حاليا».

وقال غسان دغلس. مسؤول الشؤون القروية والبلدية في محافظة نابلس، إن يحيى عطا رياحين بني منه، 18 عاما، «استشهد بعد أن أعدمه المستوطنون وأطلقوا عليه أكثر من عشرين رصاصة من مسافة قريبة جدا في أنحاء مختلفة من جسده».

ولم يعد يحيى الى منزله في قرية عقربا عند ساعات المساء، الأمر الذي أثار مخاوف أهله الذين خرجوا مع أهالي القرية للبحث عنه ليعثروا عليه مقتولا قرب مستوطنة إيتمار الإسرائيلية المقامة بين قريتي عوِرتا وعقربا.

وقال شهود عيان إن سيارة تابعة للمستوطنين بيضاء اللون توقفت وطاردت الشاب يحيى قبل ان تطلق عليه الرصاص من مسافة قريبة.