رئيس المجلس التشريعي بالإنابة مستعد لتولي الرئاسة مؤقتا بعد 9 يناير

دحلان يؤكد أن أبو مازن سيرشح نفسه

TT

قال أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإنابة إنه مستعد لتولي أعباء رئاسة السلطة الفلسطينية عند انتهاء فترة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). وفي تصريحات للصحافيين أوضح بحر أنه لا يحق لأبو مازن التمديد لنفسه وتجاوز القانون، إلا في حال حصل على تفويض من الشعب عبر صناديق الاقتراع. وأضاف أنه سينظر لأبو مازن على أنه رئيس غير شرعي في حال لم يتنح بعد الموعد المحدد لانتهاء الولاية الرئاسية، واصفاً استمراره منصب الرئاسة بأنه «مجزرة قانونية»، ومتسائلا «كيف يكلِّف نفسه رئيسا بدون انتخابه وموافقة الشعب؟ فحتى المجلس التشريعي لا يستطيع تمديد ولايته إلا عبر الانتخابات». وأكد بحر أنه لن يتهرب من تولي منصب الرئاسة بشكل مؤقت، قائلاً «لن نهرب من التكليف وسنؤدي الأمانة على أكمل الوجه». واعتبر بحر أن تجاوز القانون من قبل ابو مازن سيعمل على تعزيز الانقسام الداخلي «ويدمر جهود الحوار الوطني، ويضيع المزيد من حقوق شعبنا، وبالتالي يتحمل أبو مازن المسؤولية لأنه هو من يخالف الدستور ويتحدى رغبات شعبنا». وحول الدعوات التي تنطلق لحل المجلس التشريعي، قال بحر إن المجلس هو سيد نفسه ولا يستطيع احد تعطيل دوره وعمله، مؤكداً أن القانون الأساسي لا يعطي الرئيس الحق في التدخل في المجلس ولا يوجد نص يمنحه الحق في حله. من ناحيته قال محمد دحلان، النائب عن حركة فتح، إن أبو مازن سيرشح نفسه لولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية في التاسع من يناير (كانون الثاني) القادم. وفي تصريحات لوكالة «رمتان» المستقلة قال دحلان إنه لا يوجد شخص آخر يمكن أن يرشح نفسه للرئاسة في الوقت والظروف الراهنة. من ناحيته اعتبر سامي أبو زهري الناطق بلسان حركة حماس أن تصريحات عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي، التي أكد فيها وجود فيتو أميركي على الحوار مع حماس هو «تأكيد مسؤولية فتح عن تعطيل الحوار».

وقال ان «هذا يؤكد عدم جدية فتح في أي حوار في ظل هذه التصريحات والاعترافات من عزام الأحمد». وأضاف زهري في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أن تصريحات الأحمد تؤكد «مجدداً أن النوايا ما زالت غير متوفرة لدى فتح لبدء الحوار، وهو ما يتناقض مع التصريحات التي تصدر عن بعض قيادات سلطة رام الله وفتح التي تزعم رغبتها في الحوار». الى ذلك جددت حركة الجهاد الإسلامي رفضها المشاركة في أي حكومة قد لا تتفق عليها الفصائل الفلسطينية في المستقبل، مشيرة إلى أنها ستدعم تشكيل أي حكومة فلسطينية تعمل على إنهاء حالة الانقسام القائمة الآن في الساحة الفلسطينية. وفي تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، قال خضر حبيب، القيادي في الحركة، إن حركته مع أي اتفاق يتم التوصل اليه بين فتح وحماس.