اغتيال مسؤولة كبيرة في الشرطة الأفغانية أمام منزلها في قندهار

قادت عمليات تفتيش منازل أسفرت عن ضبط أسلحة ومخدرات.. وطالبان أعلنت مسؤوليتها

العميد مالالاي كاكار
TT

صرح مصدر رسمي بأن مالالاي كاكار، أشهر شرطية في أفغانستان، اغتيلت صباح امس امام منزلها في قندهار، أحد معاقل حركة طالبان في افغانستان. وقال المتحدث باسم حاكم قندهار زلماي ايوبي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «مالالاي كاكار كانت هدفا لاطلاق نار على يد مسلحين صباح امس امام منزلها بينما كانت متوجهة الى مكان عملها». وأضاف انها «قتلت على الفور وأصيب ابنها بجروح». وقد جرت العادة على اتهام مقاتلي طالبان بحوادث إطلاق نار كهذه، يذكر أن النساء كن ممنوعات من العمل في الشرطة في ظل حكم طالبان. إلا ان المتحدث باسم طالبان اعلن مسؤولية الحركة عن الهجوم، وزعم أن نجل كاكار قتل ايضا فى عملية إطلاق النار. ولقيت العميد كاكار حتفها في سيارتها في مدينة قندهار، حيث استأنفت العمل كضابطة شرطة بعد أن أطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة في عام 2001 بحكومة طالبان التي كانت تمنع النساء من تولي معظم الوظائف التي تتطلب العمل في أماكن مفتوحة. ومالالاي كاكار التي تبلغ من العمر حوالى اربعين عاما، أم لستة اولاد. وكانت في طريقها الى ادارة الجرائم ضد النساء في شرطة قندهار، كبرى مدن الجنوب الافغاني ومهد طالبان التي وجهت تهديدات الى الشرطية الافغانية مرات عدة. وقادت الضابطة الكثير من عمليات تفتيش المنازل في قندهار والتي أسفرت عن ضبط أسلحة ومخدرات في الآونة الاخيرة. وقال المتحدث الاقليمي قندهار زالماي ايوبي: «قتلها مسلحون مجهولون من سيارة عندما كانت متجهة لمكتبها»، مضيفا ان التحقيقات جارية لتحديد الدافع وراء الهجوم». وذكر شهود عيان أن ابنها أصيب بجروح في الهجوم. ولم يعلق مسؤولون بعد عن مقتل كاكار التي نجت من محاولات اغتيال سابقة. وقندهار جزء من المعقل الرئيس لمقاتلي طالبان، غير أن مهربي المخدرات والمجرمين ساهموا في نشوب أعمال عنف هناك الى جانب بعض العداءات القبلية. ويأتي مقتل مالالاي وسط تصاعد العنف في افغانستان هذا العام على نحو جعله اكثر الفترات دموية منذ ان اطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان. وفي حادث منفصل قال مسؤول بشرطة إقليم كونار، ان ثلاثة مدنيين قتلوا في غارة لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة على منطقة اسمار بشرق الاقليم الليلة الماضية في احدث حلقة من سلسلة وقوع ضحايا مدنيين في أعمال قتالية في الشهور الاخيرة. ولم تعلق قوات التحالف بعد على التقرير. وكان لكاكار حضور جيد في وسائل الإعلام الأفغانية والعالمية، خاصة حين تمكنت من قتل ثلاثة أشخاص خططوا لحوادث اغتيالات في عملية تبادل إطلاق نار. وكانت كاكار قد التحقت بالشرطة الأفغانية عام 1982، وكان والدها وإخوتها أيضا يعملون في سلك الشرطة، ولكنها طردت من عملها مع وصول حركة طالبان الى الحكم.