بابل تستعد لتسلم ملفها الأمني خلال شهر.. وتخشى الجماعات الخاصة «العائدة» من إيران

محافظها لـ «الشرق الأوسط» : سنستعين بالقوات المتعددة الجنسيات عند الطوارئ

TT

اكد سالم المسلماوي محافظ بابل ان الملف الامني لمحافظته سيتم تسليمه الى القوات العراقية خلال اقل من شهر. وقال المسلماوي في تصريح لـ«الشرق الاوسط»عبر الهاتف من مدينة الحلة، مركز محافظة بابل، امس ان الحكومة المحلية في المحافظة قد تباحثت مع الحكومة المركزية والقوات المتعددة الجنسيات لتسليم الملف الامني خلال هذه الفترة لتصبح بذلك بابل المحافظة الـ12، التي تتسلم ملفها الأمني من القوات المتعددة الجنسيات.

واشار المسلماوي الى ان جاهزية القوات الامنية العراقية عالية جدا، وهي مستعدة للأمر، مؤكدا ان لمحافظة بابل «موقعا استراتيجيا مهما، اذ تحدها ست محافظات من الوسط والجنوب، ولهذا السبب تأخر تسلم ملفها الأمني». وقال ان القوات العراقية «ستستعين حتما بالقوات الاجنبية في حالة حدوث طارئ»، متمنيا الا يحدث هذا وأن تسيطر القوات العراقية بشكل كامل، من دون الحاجة الى دعم من القوات المتعددة الجنسيات.

بدوره، اكد قائد شرطة المحافظة اللواء فاضل رداد، عملية نقل المهام الامنية، لكنه قال لوكالة الصحافة الفرنسية، ان القوات المحلية لا تزال تحتاج الى الدعم اللوجستي. وشهدت محافظة بابل مثل باقي مدن العراق اعمال عنف بعد الغزو الاميركي للعراق في 2003. ومعظم اعمال العنف وقعت بين الميليشيات الشيعية والقوات الاميركية. وتعرضت المحافظة لهجمات متكررة نفذتها عناصر «القاعدة» المتمركزين شمال المحافظة ضد الزوار الشيعة الذين يؤدون زيارة الاضرحة المقدسة في كربلاء والنجف. وقال المسلماوي ان «الاوضاع استقرت خلال الاشهر الستة او السبعة الماضية، بعد ان سئمت معظم الجماعات المسلحة التي كانت تقاتل القوات الاميركية من اعمال القاعدة وانخرطت بالقتال ضدها». واضاف «اليوم كل شيء اصبح جيدا وليست هناك اعمال عنف».

وقال قائد شرطة المحافظة اللواء فاضل رداد، ان معدل الهجمات في المحافظة انخفض الى سبعين في المائة في الاشهر الثمانية الاولى هذا العام مقارنة بالعام الماضي. واضاف «لدينا حادثان او ثلاثة في الشهر، وغالبيتها من العبوات الناسفة على الطرق الخارجية او عبوات داخل سيارات». وتتعرض القوات الاميركية في المنطقة لهجمات بعبوات خارقة للدروع تنفذها جماعات شيعية خاصة. ويتهم الجيش الاميركي ايران بدعم وتمويل الجماعات الخاصة، الامر الذي تنفيه طهران.

وقال المحافظ ان «الجماعات بدأت تعاني خلال الاشهر الماضية، وبعضها جمد انشطته»، موضحا ان «العديد من الجماعات فروا الى ايران، لكنهم سيعودون». واكد رداد ان «الشرطة لديها معلومات بان الجماعات الخاصة بدأت تعود (...) بعد تلقيها تدريبات وتسليح». واشار الى انه على الرغم من كل الاستقرار، من المتوقع ان تكون الاشهر القادمة مضطربة، خصوصا قبيل انتخابات مجالس المحافظات المزمع عقدها قبل 31 يناير (كانون الثاني). وقال رداد، «بينما تقترب الانتخابات، ستحدث انفجارات وهجمات ارهابية لكن القوات العراقية مستعدة لمواجهتهم». واضاف «وفي حالة الصعوبة نحن بالتأكيد سنستدعي القوات الاميركية لكننا لن نحتاج اليهم، كل شيء يسير جيدا».