وزير الخارجية الأفغاني يعزف عن تأكيد إجراء محادثات مع طالبان

أنباء عن 11 شرطا قدمتها الحركة الأصولية لإنهاء القتال

TT

رفض وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا أمس، تأكيد تقرير ذكر أن حكومة بلاده على اتصال بمتمردين من حركة طالبان للتفاوض لإنهاء الصراع في البلاد. وكانت صحيفة «الاوبزيرفر» البريطانية قد قالت امس، إن المحادثات غير المسبوقة شارك فيها قيادي بارز سابق في طالبان. وسئل وزير الخارجية الافغاني في مؤتمر صحافي عن التعليق على التقرير فقال: «لا يمكنني أن أصرح بأي شيء حول مسألة اجراء محادثات بين طالبان والأفغان». وأضاف بعد مطالبته بتفسير ما قال: «أنفي وجود أي اتصال بين وزارة الخارجية وطالبان بشأن المفاوضات». وبعد الضغط عليه لإيضاح ما اذا كان أي جهاز حكومي آخر مشارك في مثل هذه العملية قال: «لا أؤكد مثل هذه الاتصالات».

وقال بعد المؤتمر الصحافي والابتسامة تعلو وجهه، انه سيكون لديه أنباء في الأيام المقبلة. وجاء التقرير في توقيت شهد توسعا في نطاق تمرد حركة طالبان هذا العام، الذي شهد سقوط أكبر عدد من القتلى منذ أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة الحركة الاسلامية المتشددة عام 2001. ويؤكد قادة ودبلوماسيون غربيون، أن الحرب في أفغانستان حيث يوجد أكثر من 71 ألف جندي من القوات الاجنبية، لا يمكن الانتصار فيها عسكريا.

لكن المحادثات مع طالبان أثبتت أنها تنطوي على مشاكل. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مستشار للحكومة الافغانية على علم بالمفاوضات قوله: «دائما ما يغيرون طلباتهم. فهم يطلبون شيئا في يوم، ثم يطلبون شيئا آخر في اليوم الذي يليه». وذكرت «الأوبزيرفر» امس ان المباحثات المثيرة للجدل، اكدتها مصادر في افغانستان، الا انها اشارت الى انها «فقدت الزخم» في الأسابيع الأخيرة بسبب زيادة حدة المعارك الصيف الحالي، وتضارب مطالب طالبان. ويقول أحد مستشاري الحكومة الافغانية والمطلع على سير المفاوضات، ان احد اهداف المبادرة هو وضع اسفين بين تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان. ونقلت الصحيفة عن المستشار قوله» انهم (طالبان) يغيرون مطالبهم باستمرار. اليوم شيء وغدا شيء آخر». ومن المعتقد أن طالبان قدمت قائمة بأحد عشر شرطا لإنهاء القتال من بينها الحصول على بعض الحقائب الوزارية، وانسحاب مجدول للقوات الأجنبية.