كروكر: إذا انسحبنا من العراق سنكرر تجربتنا في لبنان

السفير الأميركي في بغداد: إيران لا تريد عراقا مستقرا

TT

حذر رايان كروكر السفير الاميركي ببغداد من انسحاب اميركي من العراق، قائلا انه سيكون مشابها لانسحاب قوات بلاده من لبنان مطلع الثمانينيات، كما جدد اتهاماته لطهران بمحاولاتها إفشال الاتفاقية الامنية بين واشنطن وبغداد تحدد مستقبل القوات الاميركية في العراق.

ودعا كروكر الاميركيين الى التحلي بالصبر حول الوجود الاميركي في العراق، قائلا ان مكتسبات كثيرة قد تحققت في العراق على المستويين الامني والسياسي، محذرا من تعريض تلك المكاسب للخطر في حال تداعي همة الولايات المتحدة.

ورجح كروكر في حديث لوكالة الاسوشييتد برس أن انسحابا من العراق سيكون مشابها لانسحاب قوات بلاده من لبنان مطلع الثمانينيات، الأمر الذي سمح لدول اخرى كإيران وسورية الى الاعتقاد بأن واشنطن تفتقر الى العزم وتبني تلك الدول سياسة التحدي، محذرا من ان الانسحاب سيكون له أثر بليغ وعواقب وخيمة.

وجاءت تصريحات كروكر في وقت تعالت فيه الصيحات داخل الولايات المتحدة لانسحاب القوات الاميركية من العراق، كما شهدا تدنيا في اهتمام الرأي العام الأميركي بالحرب في العراق. وعلى صعيد الاتفاقية الامنية، قال كروكر ان طهران تعمل على إفشال التوصل الى اتفاق أمني بين بغداد وواشنطن، مؤكدا أن الدليل على ذلك واضح جدا من خلال سيل التصريحات العلنية للمسؤولين الايرانيين ورجال الدين الرافضة للاتفاقية. مضيفا أن ايران تظهر رغبة عارمة في معارضة تطور عراق آمن ومستقر، وانها تريد إبقاء العراق غير متزن كوسيلة تمكنها من السيطرة على الأحداث بما يتناسب معها.