شهد قرابة ثلاثة ملايين مصل ومعتمر وزائر ومعتكف في الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، مساء أمس مناسبة ختم القرآن، والتي تختتم بها صلاة القيام التي تأتي في الوتر الأخير من صلاة التراويح.
والتقت قلوب مئات ملايين المسلمين في مختلف أنحاء العالم، والتي تابعت هذا الحدث من شاشات الفضائيات العربية والإسلامية والتي نقلته بدورها من التلفزيون السعودي عبر قنواته الثلاث الأولى والثانية والرياضية، بالإضافة إلى الإذاعة السعودية بمختلف برامجها العاملة.
وشهد جميع المسلمين إخوانهم في مكة المكرمة والمدينة المقدسة وهم يقفون في تلك الأجواء الروحانية الصادقة وهم يتوجهون بالدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى، يكررون كلمة «آمين.. آمين.. آمين» وراء أئمة الحرمين، الذين خنقتهم العبرات، بأن يتقبل صيامهم وقيامهم، ويبلغهم رمضان القادم وهم في كامل الصحة وأتم العافية..
وكان قرابة مليوني مصل قد أدوا صلاة العشاء والتراويح وشهدوا مساء أمس ختم القرآن الكريم في مكة المكرمة، بإشراف شخصي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز من جوار الكعبة المشرفة واللذين شهدا المناسبة من مصلى قصر الصفا الملكي المطل على البيت الحرام. واستمع الجميع إلى إمام وخطيب المسجد الحرام خلال دعائه في ختم القرآن الكريم، في الوتر الأخير لصلاة التراويح ومن خلفه يردد زوار المدينة المقدسة وأهاليها والمعتكفون في المسجد الحرام، على الدعاء متضرعين إلى الله عز وجل وسط أجواء إيمانية مفعمة بروحانية عظيمة، بأن يتقبلهم الله القبول الحسن.
وفي المدينة المنورة توافد الآلاف من الزوار والمصلين، بالإضافة إلى المعتكفين بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم على مدار الساعة وذلك لحضور هذه المناسبة، وقد امتلأت جنبات المسجد النبوي الشريف وأروقته والساحات المحيطة به، بالمصلين قرابة المليون مصل، لحضور دعاء ختم القرآن الكريم.
وأكد الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أن كافة التقارير الأمنية والصحية والمرورية مطمئنة منذ بدء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والتي شهدت ذروتها يوم الجمعة الماضي وليلة السابع والعشرين إضافة إلى الاستعدادات لمناسبة ختم القرآن، مؤكداً أن جميع الزوار والمقيمين يحظون بمتابعة من القيادة السعودية لأداء شعائرهم بكل يسر وسهولة.