اندماج نيابي بين «الأصالة والمعاصرة» و«الوطني للأحرار» المغربيين

في إطار مساع لجمع شتات أحزاب وسط اليمين

TT

عقدت قيادتا حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي (مشارك في الحكومة)، وحزب الأصالة والمعاصرة، الحديث النشأة، (مساند للحكومة)، لقاء، أمس بالرباط، دام أزيد من أربع ساعات لبحث الوضع السياسي بالمغرب، وإيجاد حلول واقعية في أفق يجمع شتات أحزاب ذات توجه وسط اليمين، من أجل تشكيل قطب موحد.

وأوضحت مصادر متطابقة لـ«الشرق الأوسط»، أن الخطوة الاولى التي اتفق بشأنها الحزبان، هي تنسيق الجهود بينهما على جميع الأصعدة، وطنيا ومحليا، في أفق الاندماج الكلي قبل موعد إجراء الانتخابات البلدية لعام 2009.

وأكدت المصادر توصل الطرفين الى تشكيل فريق نيابي مشترك فيما بينهما على صعيد مجلس النواب (الغرفة الاولى في البرلمان)، ومجلس المستشارين (الغرفة الثانية)، وذلك من خلال إعلان الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، قرار دمج نفسه في الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قبل الدخول البرلماني، الذي سيتم يوم الجمعة الثانية من أكتوبر (تشرين الاول) المقبل.

وأفادت ذات المصادر بأن تشكيل فريق نيابي قوي بمجلسي البرلمان، له أهداف سياسية واضحة، تتجلى أولا في دعم استمرارية حكومة عباس الفاسي، في حالة ما إذا قرر الاتحاد الاشتراكي، الاصطفاف في صفوف المعارضة، وهو احتمال بدأ يتردد بعد تصريحات أدلى بها عدد من قياديي الاتحاد بينهم وزراء، أكدوا أن المؤتمر العام المقبل لحزبهم، سيكون سيد نفسه. فإذا قرر الخروج من الحكومة، فإن جميع وزرائه سيمتثلون للقرار، ما يفترض إدخال تعديل جزئي على حكومة عباس الفاسي. وتتمثل الأهداف السياسية كذلك في التحضير الجيد للانتخابات البلدية المقبلة، المزمع إجراؤها في يونيو (حزيران) 2009، والتي يهدف التجمع الوطني للأحرار إلى تقوية مركزه من خلالها.

وأضافت المصادر أن التجمع الوطني للأحرار، يراهن ليس على تحقيق الفوز في انتخابات 2009، ولكن كذلك في التشريعية لعام 2012، كون الاندماج مع حزب الأصالة والمعاصرة، سيعزز هذا الاحتمال. يذكر ان حزب الأصالة والمعاصرة، تأسس على أنقاض خمسة أحزاب صغيرة، تصنف على أنها ذات توجه يميني.