الحريري: القيادة السورية تفتش عن أي سبب لتعطيل تطبيع العلاقات مع لبنان

اعتبر أن رسالة الأسد الجديدة تكشف نيات مبيتة

TT

قال رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري ان «الرئيس السوري بشار الاسد يدأب منذ فترة، على تحميل لبنان ومنطقة الشمال تحديدا، تبعات الاوضاع الامنية داخل سورية». وأضاف في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: «ان الاسد وجه رسالة جديدة الى اللبنانيين في هذا المجال تكشف نيات مبيتة لا يمكن السكوت عنها». وفي حين اعرب عن اسفه للانفجار الذي استهدف «الابرياء من الاشقاء» في العاصمة السورية، اعتبر «ان اتهام لبنان بتهديد امن سورية ووصفه ساحة للتطرف هو اتهام مردود الى صاحبه والى الاجهزة التي تعمل بإمرته وتكرس نشاطها لتنظيم تهريب العناصر المتطرفة عبر الحدود الى الاراضي اللبنانية والقيام بأعمال ارهابية ترمي الى اشاعة الفوضى وتستهدف الجيش اللبناني والمدنيين على حد سواء».

واشار الحريري الى الاستنفار العسكري للقوات السورية عند الحدود الشمالية اللبنانية، ورأى فيه «محاولة لا تنفصل عن مسلسل ترهيب لبنان، تارة بداعي مكافحة التهريب وملاحقة المهربين، وطورا بنيّة الضغط على لبنان وابقاء مناطق الشمال رهينة القلق». وسأل: «ما هو حجم الانتشار السوري على حدود الجولان مع العدو الاسرائيلي؟ وما هو ايضا حجم الانتشار على الحدود مع العراق؟ وما هي الاجراءات التي يتخذها النظام السوري لمنع تسلل الارهابيين الى داخل العراق المجروح؟».

وورد في البيان ان الحريري اعتبر ان «القيادة السورية تفتش عن أي سبب لتعطيل المسار المطلوب لتطبيع العلاقات بين البلدين ووضع النتائج المعلنة لزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دمشق موضع التطبيق، لا سيما لجهة المباشرة في اقامة العلاقات الدبلوماسية وتحديد الاجراءات المتعلقة بترسيم الحدود». ونبه الى «ان اللبنانيين يرون في كلام الاسد تهديدا مباشرا وصريحا لسيادة لبنان»، كما نبه «المجتمع الدولي بأسره، لاسيما الاصدقاء في فرنسا، من اخطار التسليم للنظام السوري، بأي تدخل مباشر او غير مباشر في شؤون لبنان بحجة رد هجمات المتطرفين». كما طالب الدول العربية بتحمل مسؤولياتها بإرسال فريق عربي رسمي «للتحقيق في أوضاع الحدود بين البلدين والاشراف على مكافحة كل اشكال التهريب الامني وغير الامني».