بوش لأبو مازن: أنا حزين لأن الدولة الفلسطينية لم تتحقق في عهدي

خلال لقائهما في واشنطن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

TT

عبر الرئيس الأميركي، جورج بوش، عن أسفِهِ لعدم تحقيق حلم الدولة الفلسطينية قبل نهاية ولاية رئاسته اواخر العام الجاري.

وجاء اسف الرئيس بوش خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) في واشنطن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وكان الرئيس بوش قد تعهد في مؤتمر انابوليس الذي عقد في ولاية ميرلاند الاميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) قد وعد بتحقيق اتفاق سلام ما بين الفلسطينيين واسرائيل قبل نهاية العام الجاري ومغادرة البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل. غير ان الأمل تلاشى مع تعثر المفاوضات في التوصل الى اتفاق حول اهم قضايا الحل النهائي، وهما قضيتا اللاجئين والقدس. واعلن ذلك ابو مازن غير مرة، وكذلك رئيس الطاقم التفاوضي الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وقال صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان يرافق الرئيس عباس في رحلته لـ«الشرق الاوسط» ان الرئيس بوش قال لأبو مازن «بذلت كل جهد وسأواصل بذل مزيد من الجهود». واضاف بوش حسب عريقات «أنني آسف لان عام 2008 لن يكون العام الذي يتحقق فيه حلم الدولة الفلسطينية اي خلال فترة رئاستي للولايات المتحدة، لكن انا الذي جعلت الدولة الفلسطينية تصبح حقيقة حتمية. وأنا متأكد انها ستولد في غضون عام، واكرر انني آسف بل حزين انها لن تكون في عهدي».

ورد عليه ابو مازن وفقا لعريقات بالقول «نحن نشكرك على الجهود التي بذلتها وقراراتك في هذا الصدد. لكن أود ان اقول انني اتفقت معك على الاتفاق حول كل القضايا.. يعني إما ان تحل القضايا او لن يتم التوصل الى اتفاق. لذا لا اريد خداعك ولا اريد خلق سوء تفاهم بيننا.. واؤكد ان التفاوض والاتفاق يجب ان يكونا حول كل القضايا (القدس واللاجئون والحدود والمياه والأمن والإفراج عن جميع الاسرى)». وواصل ابو مازن القول «أطلب منكم ألا تتحدثوا عن الحلول الجزئية والاتفاقات الانتقالية. فالاتفاق يجب ان يكون على كل شيء او لا اتفاق. فرد عليه الرئيس بوش بالقول وانا اتفق معك».

وحسب عريقات، فإن بوش وعد الرئيس ابو مازن بعدم تحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية عدم التوصل لاتفاق مع «الجانب الإسرائيلي». وتعهد بـ«توصية» الإدارة الأميركية القادمة بمواصلة عملية السلام وعدم العودة بها إلى نقطة الصفر.