مصر: إطلاق سراح نجلي أبو خباب كيماوي «القاعدة»

منظر «الجماعة الإسلامية» اعتبره من أهم الإفراجات

TT

أطلقت السلطات المصرية أول من أمس محمد مدحت مرسي، وعبد الله مدحت مرسي، وهما نجلا مدحت مرسي، القيادي الشهير بتنظيم «القاعدة» الذي يعرف باسم «ابو خباب المصري» الخبير الكيماوي، الذي قتل في غارة اميركية منذ عدة أشهر على منزله في منطقة القبائل بباكستان. ومدحت مرسي يعد من كبار خبراء المتفجرات والكيماويات في تنظيم «القاعدة» وهو خريج كلية العلوم بجامعة الإسكندرية.. سافر إلى أفغانستان قبل أن تقتله الغارة الاميركية التي راح ضحيتها أيضاً ابنه أحمد وزوج ابنته وابن أخته، كما أصيب بعض أفراد أسرته، وهو الحادث الذي كادت القوات الباكستانية أن تقبض على الدكتور أيمن الظواهري، ولكنه هرب في آخر لحظة. يذكر أن محمد مدحت مرسي قبض عليه في مصر منذ قرابة تسع سنوات، وذلك عند دخوله إلى مصر قادما ًمن باكستان، وحضر كل المحاضرات الخاصة بالمبادرة في سجن الاستقبال وكان من أوائل المؤيدين لها، ولكن تأخر خروجه من السجن نظرا لموقع والده كقائد عسكري كبير من قادة «القاعدة». وبعد عدة سنوات من سجنه في سجن الاستقبال لحق به شقيقه عبد الله الذي قبض عليه أيضاً عقب وصوله إلى مصر منذ ست سنوات تقريباً، وهو من المؤيدين للمبادرة. ومن جانبه رحب الدكتور ناجح إبراهيم، منظر الجماعة الإسلامية، لـ«الشرق الأوسط» معتبرا أن قرار إطلاقهما من أهم الإفراجات التي حدثت في الفترة الأخيرة. وقال: «لطالما طالبت الجماعة الإسلامية بالإفراج عنهما حيث لا دخل لهما بتنظيم القاعدة، كما أنهما مسالمان بطبيعتهما». وكانت السلطات المصرية قد أفرجت في منتصف الشهر الجاري عن مطلق مبادرة الجماعة الإسلامية الشيخ خالد إبراهيم القوصي (أبو إبراهيم)، الذي كان قد أطلقها أثناء محاكمته عام 1996 بعد توقيفه عام 1993 إثر اقتحام قوات الشرطة مسجد الرحمن، ما أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة العشرات من المصلين أثناء صلاة العشاء في شهر رمضان والتي كانت سبباً مباشراً في اندلاع الأحداث واحتدام الصراع بين الجماعة والشرطة بمحافظة أسوان. وينتظر في الأسابيع القليلة المقبلة الإفراج عن أحمد عبد الظاهر، ومن بعده محمود محمد حفني، ويبقى بعدهم المحكوم عليهم بالمؤبد. ويقدر عدد أعضاء الجماعة الإسلامية المسجونين بحوالي مائة وخمسين شخصاً صدرت ضدهم أحكام بالسجن في محاكمات استثنائية غير عادية.