ألمانيا: المتهمان بالإرهاب في مطار بون خططا لعملية إرهابية

TT

ذكر النائب الألماني العام فريدريش أبوستل، أن متهمين بالإرهاب اعتقلا يوم الجمعة الماضي في مطار كولون ـ بون «خططا لتنفيذ عملية إرهابية في المستقبل القريب». وقال أبوستل إن النيابة العامة وقعت على ما يدل أن الاثنين خططا للسفر جوا إلى عينتيبة (اوغندا) بهدف تنفيذ عملية إرهابية ضد المؤسسات اليهودية هناك، أو انهما كانا ينويان الانطلاق من هناك إلى معسكرات تدريب «المجاهدين» على الحدود الباكستانية الأفغانية. وكانت النيابة العامة في العاصمة السابقة بون قد ألقت القبض على الصومالي الأصل عبد الرزاق ب. ورفيقه التركي الأصل عمر د. اثناء سفرهما من امستردام إلى عينتيبة. وانتهت حملة تفتيش شقتيهما من دون العثور على أسلحة أو متفجرات أو أشياء أخرى خطرة. وتم اعتقالهما في إطار عملية مشتركة للقوات الأمنية الألمانية ضد منظمة «اتحاد الجهاد الإسلامي» في منطقة الراين. وسبق للقوات الأمنية أن اعتقلت 7 أفراد من المنظمة، معظمهم من حملة الجنسية الألمانية، في ولايتي بافاريا وهيسن والذين يطلق عليهم اسم «خلية ساورلاند».

إلى ذلك، كشفت مجلة «دير شبيغل» المعروفة عن شخص ثالث اسمه محمد ب. يفترض أنه جند الاثنين لـ«الجهاد» وتطارده قوات الأمن. ويعيش محمد ب. في مدينة راينة الصغيرة في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا ويفترض أن يكون على اتصال بالألماني المسلم مارك برايننجر الذي تطارده قوى الأمن بتهمة العضوية في منظمة إرهابية ونيل التدريبات المسلحة في أفغانستان. والمعتقد أن برايننجر وزميله محمد الملا نجحا في العودة إلى ألمانيا بغية تنفيذ عمليات تفجير. وكانت جريدة «اكسبريس» الكولونية قد أجرت مقابلة مع رئيس فريق نادي «بروزر بيرج»، حيث كان المدعو عبد الرزاق ب. يمارس لعب كرة القدم. ووصف رئيس النادي هاينز هينتشل عبد الرزاق ب.، الملقب في النادي بـ«زاك»، بالهدوء والاعتدال. وأضاف هينشتل أن المتهم كان من أفضل لاعبي الوسط من بني جيله في النادي. ولا يبدو أن المتهم الآخر عمر د. كان يعيش حياة مشبوهة في بون أيضا. لكن زميلا لعمر في السكن، واسمه ميشائيل ك.، ذكر لمجلة «دير شبيغل» أنه لاحظ تغيرات واضحة على تصرفات رفيقه في الاشهر الأخيرة. وأضاف أن «عمر كان يصلي دائما، لكنه اصبح أكثر تشددا في الفترة الأخيرة». وسبق ليورغ تسيركة، رئيس شرطة الجنايات الألمانية، أن تحدث عن حوالي 50 ألمانيا ـ إسلاميا يتلقون التدريبات العسكرية في معسكرات سرية للمنظمات الإرهابية في أفغانستان. وتم تجنيد هؤلاء الأفراد، وكلهم من الشباب، من قبل منظمة «اتحاد الجهاد الإسلامي» واستقبلتهم في أفغانستان منظمات سرية تابعة لحركة طالبان ومنظمة القاعدة السرية. وهناك تحقيقات جارية حاليا مع 200 شخص، تم تصنيفهم ضمن الأفراد الخطرين، ومن ذوي الخلفيات الإسلامية المتشددة.

وتصنف دائرة حماية الدستور(الأمن العامة) «اتحاد الجهاد الإسلامي» ضمن المنظمات المتطرفة، وتقدر عدد أعضائها في ألمانيا بنحو 300 شخص. وتتخصص هذه المنظمة، حسب رأي المحققين، في كسب وتجنيد الألمان الذين اعتنقوا الإسلام. وذكر يورغ تسيركة أن ألمانيا، من أصل تركي، قد يكون كونيت س.، هو المسؤول عن تفجير انتحاري في افغانستان أودى بحياة 4 أشخاص في مارس (آذار) الماضي.