مقتل 3 من القراصنة الصوماليين على متن السفينة الأوكرانية

استمرار التضارب حول الوجهة الأصلية لشحنة الأسلحة المحتجزة

TT

أعلن مسؤول في البحرية امس أن وجود سفن حربية دولية تسبب في معركة بالنيران قتل خلالها ثلاثة قراصنة صوماليين على متن سفينة شحن أوكرانية مختطفة تحمل على متنها دبابات.

وقال أندريو موانجورا المسؤول ببرنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» إنه «جرى تبادل لاطلاق النار بسبب خلاف بين المسلحين». ولفت موانجورا الذي تراقب منظمته التي تتخذ من كينيا مقرا لها أعمال القرصنة قبالة الصومال الى ان القراصنة «اصبحوا يشعرون بالخوف بسبب وجود سفن حربية (دولية)». وأضاف أن «بعضهم يريدون النجاة بأنفسهم والتخلي عن المهمة بينما هناك آخرون مستعدون لمواصلة المهمة».

ويعتقد أنه لم يصب أحد من أفراد الطاقم المكون من 20 فردا والذين احتجزوا كرهائن على السفينة خلال القتال. وكانت السفينة «فاينا» بما تحمل من 33 دبابة من طراز «تي72» والذخائر وحاملات الأفراد المدرعة قد اختطفت في وقت متأخر يوم الخميس الماضي خلال توجهها إلى ميناء مومباسا في كينيا. وتحيط السفن الحربية الآن بالسفينة وعلى متنها 50 فردا من القراصنة حيث ترسو بالقرب من ميناء هوبيو قبالة السواحل الصومالية.

وقال الليفتنانت ناثان كريستينسين نائب الناطق باسم الأسطول الخامس في البحرية الأميركية إن ثلاث سفن حربية بينها كاسحة الألغام «يو.إس.إس هوارد» تحافظ على الاتصال بالوسائل المرئية وليس هناك خطط للقيام بهجوم على السفينة المخطوفة. ويعتقد أن إحدى السفن الأخرى روسية ولم تتضح هوية السفينة الثالثة. كما تقوم مروحية مقاتلة أميركية بمراقبة القراصنة. ويرجع رد الفعل الأساسي إلى الخوف من احتمال وصول الشحنة العسكرية إلى أيدي متشددين يقومون حاليا بتمرد دموي ضد الحكومة الاتحادية الانتقالية في الصومال.

واستمر التضارب حول وجهة شحنة الاسلحة التي استولى عليها قراصنة صوماليون. واكدت اوكرانيا مجدداً امس ان الدبابات والاسلحة التي استولى عليها قراصنة صوماليون على متن سفينة شحن اوكرانية كانت مرسلة الى كينيا وليس الى السودان، خلافا لتأكيدات البحرية الاميركية والقراصنة. وقالت الشركة الاوكرانية «اوكربيتس ـ اكسبورت» المكلفة بيع الاسلحة في بيان: «الجهة التي طلبت المعدات العسكرية هي وزارة الدفاع في الجمهورية الكينية». واضافت ان «ارسال الشحنة جرى طبقا للمعايير الاوكرانية لمراقبة الصادرات وفي اطار احترام المعايير الدولية».

وجاء ذلك بعدما اعلن سوغولي علي، الناطق باسم قراصنة صوماليين، لوكالة الصحافة الفرنسية ان شحنة الاسلحة وضمنها 33 دبابة هجومية الموجودة في سفينة شحن اوكرانية استولى عليها القراصنة، كانت مرسلة الى جنوب السودان وليس الى كينيا كما اعلنت نيروبي وكييف.

وقال الناطق في اتصال هاتفي مع الوكالة: «نؤكد ان هذه الاسلحة ليست ملك الحكومة الكينية بل (لسلطات منطقة الحكم الذاتي) في جنوب السودان». واضاف مع ذلك ان «من يملك الاسلحة ليس مشكلتنا، مشكلتنا هي العشرين مليون دولار» التي طلبها القراصنة للافراج عن السفينة وشحنتها.

وكان ناطق باسم الاسطول الخامس الاميركي ومقره البحرين، اشار اول من امس الى ان شحنة سفينة «فاينا» التي تم احتجازها في 25 سبتمبر (ايلول) الماضي، كانت موجهة الى زبون في السودان وليس في كينيا. واكدت حكومتا اوكرانيا وكينيا على الفور ان الاسلحة هي ضمن شحنة تندرج في اطار عقد شراء سلاح مبرم بين البلدين. واعلن الاسطول الخامس الاميركي امس ان عددا من السفن الحربية الاميركية تعمل في المنطقة التي ترسو فيها سفينة الشحن الاوكرانية المحملة بدبابات واسلحة قبالة سواحل الصومال. وقال الاسطول الخامس الاميركي في بيان ان «عددا من السفن الاميركية يعمل حاليا في منطقة سفينة الشحن «فاينا» التي ترفع علم بيليز وخطفت في 25 سبتمبر وترسو حاليا قرب مرفأ هوبيو قبالة سواحل الصومال». واضاف ان «الاسطول الخامس يراقب حاليا الوضع عن كثب». وتابع الادميرال كيندال كارد الذي يقود العملية في البيان «سنواصل مراقبتنا لسفينة الشحن وسنبقى في الموقع بينما تتواصل المفاوضات».

وفي تطور آخر، قتل 6 مدنيين واصيب 13 آخرين امس في انفجار في مدينة بيداوة بجنوب الصومال حيث مقر البرلمان. ووقع الانفجار اثناء مرور دورية للشرطة في هذه المدينة التي تبعد حوالى 250 كيلومتراً، من العاصمة مقديشو.

وقالت امينة محمد احدى سكان القرية ان القنبلة التي تم تفجيرها بجهاز تحكم عن بعد انفجرت في سوق للقات. وأضافت لـ«رويترز»: «القنبلة كانت تستهدف سيارة شرطة ورجال شرطة كانوا يسيرون في سوق القات». وتابعت: «قتلت القنبلة اربعة أطفال وامرأتين».