مئات الفلسطينيين يقضون العيد عالقين على الحدود بين مصر وغزة

TT

اضطر مئات الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري من الحدود مع غزة إلى قضاء عيد الفطر بعيدا عن ذويهم بسبب عدم فتح معبر رفح. ويقضي العالقون الفلسطينيون العيد داخل مدن العريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء في فنادق شعبية وشقق مفروشة ووحدات سكنية.

وقال باسل زهري، 45 عاما، إنه عائد من إحدى الدول العربية التي يعمل فيها، لقضاء إجازة عيد الفطر مع أسرته بالقطاع، إلا انه فوجئ بإغلاق المعبر بعد أن تم فتحه لمدة يومين فقط. وأضاف: «قد أضطر للعودة مرة أخرى بدون تمكني من دخول غزة.. البعض نصحني بالبقاء لحين عودة المعتمرين الفلسطينيين والدخول معهم».

وتقول نادية صهيب التي كانت في زيارة لابنتها المقيمة بالسعودية: «كنت في زيارة قصيرة لابنتي قبل نحو شهرين.. رجعت لدخول غزة بعد أن علمت أن المعبر سيفتح قبل العيد.. وعندما وصلت أخبروني أن المعبر تم فتحه لمدة يومين وأعيد إغلاقه».

وأغلقت السلطات المصرية في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي المعبر بعد أن فتحته على مدار يومين وسمحت بعبور نحو 3800 فلسطيني في الاتجاهين بينهم عدد كبير من المعتمرين والمرضى الذين يعالجون بالمستشفيات المصرية وأصحاب الحالات الإنسانية.

وداخل أحد الشاليهات المطلة على ساحل البحر المتوسط بالعريش تجمعت أسرتان فلسطينيتان، وهو عبارة عن غرفتين وصالة، وذلك لتوفير نفقات الإقامة. وقال محمود كحيل، 32 عاما: «وصلت أنا وأسرتي بعد إغلاق المعبر بنحو 90 دقيقة فقط .. ليس أمامي خيار آخر غير البقاء داخل الشاليه وقضاء العيد بعيدا عن الأهل لحين اعادة فتح المعبر.

واصيب محمود سالم, 25 عاما العائد من السعودية لقضاء إجازة العيد: "بخيبة أمل شديدة.. كنت اعتقد أن المعبر سيفتح قبل العيد.. أحمل هدايا العيد لأبناء أشقائي في غزة، ولن أتمكن من تقديمها لهم".

واوضح عبد الساتر الغلبان عضو لجنة فلسطينيي الشتات العالمية، إن إغلاق المعبر أدى إلى عدم تمكن آلاف الفلسطينيين على جانبي الحدود من لقاء ذويهم وقضاء العيد معهم،. وقال أن هناك مئات من الفلسطينيين عالقين برفح وبينهم وبين منازلهم أقل من 30 دقيقة. وتابع قائلاً إن آلاف العالقين بغزة كانوا يرغبون في الخروج من غزة والعودة إلى أعمالهم في مختلف الدول العربية.

ووعد مسؤول مصري بإعادة فتح المعبر في 10 اكتوبر (تشرين الاول) الجاري لعودة مئات المعتمرين الفلسطينيين.