وفاة المتهم بإطلاق النار على نبيل عمرو في سجن بأريحا تثير شكوكا

TT

أثارت وفاة متهم بإطلاق النار على نبيل عمرو في سجن شرطة أريحا، شكوكا لدى مسؤولين فلسطينيين بأن يكون شادي محمد شاهين، في الثلاثينات من العمر، قد توفي الليلة قبل الماضية نتيجة التعذيب.

وقالت مصادر امنية ان شاهين المعتقل بتهمة اطلاق النار على نبيل عمرو، سفير فلسطين حاليا في مصر، توفي نتيجة مرض وليس نتيجة التعذيب.

وعقب عمرو على الوفاة بمطالبته بلجنة تحقيق نزيهة للبحث في الأسباب للتأكد من حيثيات الحادثة، وقال «اذا كان الأمر قضاء الله فلا حول ولا قوة إلا بالله ، واذا كانت الوفاة نتيجة أي ظرف خارجي فان الأمر ستكون له مدلولات محتلفة».

وطالب اعضاء في المجلس التشريعي من فتح، بالتحقيق في ملابسات وفاة شاهين وكشف الحقيقة. وقال احمد المغني، النائب العام، لـ«الشرق الأوسط» ان جثة شاهين ارسلت للتشريح للتأكد من سبب الوفاة وان النتائج ستسلم للقضاء العسكري الذي كان المتهم موقوفا على ذمته، نافيا ان يكون شاهين موقوفا على ذمة النيابة كما اعلن سابقا.

وكان عمرو قد أصيب برصاصتين في القدم في اطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في 21 يوليو (تموز) 2004 ووقع الهجوم في ظل تزايد انتقادات عمرو لإدارة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

ولم يوجه عمرو إصبع الاتهام لأي جهة، الا انه اتهم السلطة بعدم متابعة قضية الاعتداء عليه، التي أدت لاحقا الى بتر ساقه، كما يجب. وكان عمرو قد قال انه يجب ان يستأنف التحقيق وان يعرف الفاعل وان يقدم للقضاء، وان لا تقيد القضية ضد مجهول.