الهند: مقتل 147 شخصا دوسا واختناقا في تدافع في معبد هندوسي

TT

قتل 147 شخصا على الاقل وجرح 150 آخرين بعضهم اصاباتهم خطيرة، في تدافع في معبد هندوسي بولاية راجستان السياحية غرب الهند، دوسا أو اختناقا، خلال احتفال الهندوس بواحد من اهم أعيادهم. وقع الحادث في مدينة جودبور في معبد شاموندا داخل حصن مهرانغار عندما كان نحو 25 الف شخص على الاقل متجمعين داخله.

وخلال فترات الاحتفالات في الهند تقع حوادث باستمرار في غياب اجراءات امنية لتنظيم الحشود، ويبدو ان جدارا انهار اولا وادى الى مقتل عدد من الاشخاص واثار موجة من الذعر والتدافع، بحسب مسؤولين. وروى طالب من جودبور ما زال تحت تأثير الصدمة كان من بين الحشود: «كنت في طريقي للقاء صديقي هذا الصباح من اجل الصلاة وتأخرت قليلا»، واضاف «عندما وصلت كانت هناك حالة من الفوضى والناس يجرون في كل الاتجاهات. التقيت بصديقي الذي كان قد فقد وعيه لكنه لم يصب بجروح خطيرة». وقال ان الطريق المؤدية الى مزار المعبد ضيقة واكتظت بعدد كبير من الناس تدافعوا للوصول مع اقتراب بدء الصلوات. وقال مصور لوكالة رويترز ان عددا من الناس وقعوا وهم يصعدون سفح التل للوصول الى المعبد المشيد على التلة. وقال شاهد عرف نفسه باسم انوبهاف: «الناس أخذوا يقعون فوق بعضهم البعض. ركض كثيرون لكنهم سقطوا تحت أقدام الالاف». وذكر شهود اخرون ان عددا كبيرا من الناس كانوا يريدون المرور في نفس الوقت من منطقة ضيقة عند السفح. واختنق كثيرون بعد سقوطهم تحت الاقدام.

وقال مسؤولون إن الحشود كانت أكبر من المعتاد مع احتشاد الحجاج لبدء عيد نافراتري الذي يستمر تسعة ايام. وذكر أحد الشهود ان التدافع حدث حين حاولت السلطات الهندية منع الزوار من دخول المعبد لافساح الطريق لإحدى الشخصيات المهمة لكن الشرطة قدمت رواية مختلفة. وقال داسوث لوكالة رويترز: «التدافع حدث بعد ان تحطم حاجز قرب المعبد وحدث هرج ومرج وبدأ الناس يركضون في طريق منحدر وسقطوا بعضهم على بعض»، وأضاف ان «حاجزا يفصل بين النساء والرجال تحطم مما ادى الى وقوع مزيد من الاصابات».

وخارج مستشفى ماثورا داس ماثور الحكومي توافد الاقارب للبحث في لوائح المصابين عن اسماء اقاربهم. وقال مراسل في وكالة الصحافة الفرنسية إن الفوضى سادت داخل المستشفى ايضا حيث جاهد الاطباء لمعالجة العدد الهائل من الجرحى. وقال عامل في مصنع يدعى اجاي نقل الى المستشفى فاقدا وعيه: «كنا نقف في صف لدخول المعبد عندما بدأت الفوضى»، واضاف «القيت ارضا. وقبل ان اتمكن من النهوض بدأ الناس يدوسونني، استيقظت هنا»، مؤشرا الى سريره في المستشفى.

وامرت وزيرة راجاستان فاسوندرا راجي بعد زيارة المعبد والمصابين بفتح تحقيق بالحادث، كما اعلنت عن تقديم 200 الف روبية (4300 دولار) لأقارب القتلى و50 الف روبية للجرحى. والتدافع في جودبور هو الحادث الرابع من هذا النوع هذه السنة في الهند، ففي بداية اغسطس (آب) الماضي قتل 150 هندوسيا سحقا في الظروف نفسها في معبد في ولاية هيماشال براديش الجنوبية بعد حالة من الذعر دبت اثر شائعات عن انزلاق تربة في المنطقة. وقبل شهر من ذلك قتل ستة حجاج في احتفال هندوسي شارك فيه مليون شخص في ولاية اوريسا (شرق).

كما قتل تسعة آخرون في مارس (آذار) وسط الهند خلال تجمع لحشد ضم مائة الف شخص، لكن التدافع الذي اودى باكبر عدد من الاشخاص يعود الى يناير (كانون الثاني)2005 خلال موسم للحج الهندوسي في ساتارا على بعد 300 كلم جنوب بومباي واسفر عن سقوط 257 قتيلا.