النمسا: تخريب مقابر للمسلمين بعد فوز اليمين المتطرف بالانتخابات

زعيم حزب الشعب يعلن استقالته بعد خسارة حزبه

TT

كثفت الشرطة النمساوية في منطقة لينز الواقعة باقليم النمسا العليا، من عمليات البحث عن افراد أقدموا على تخريب ونبش ما يزيد على 90 مقبرة، في الجزء المخصص لموتى المسلمين بمقابر تراون.

وكشفت صور نشرتها وسائل الاعلام عن التدمير الكبير الذي لحق بالمقابر اذ عمل المخربون على تدمير وتكسير الشواهد ورش المقابر ورسمها برموز يهودية وكلمات وأحرف عبرية، بما في ذلك كتابة اسماء احزاب اسرائيلية. كما تم خلع المدخل ونصب اعمدة واعلام تحمل شارات وشعارت مما يستخدمه اليمين المتطرف والاحزاب المعادية للاجانب، خاصة المسلمين. وفي احاديث لوسائل الاعلام، اكد الناطق الرسمي باسم شرطة المنطقة، ان تلك الاعمال تشبه تماما الممارسات التي دأبت على ارتكابها جماعات يمينية متطرفة، مشيرا الى ان ما لحق بالمقابر من خراب يدل على اشتراك اكثر من فرد. وقدر أن يكون المخربون قد اقدموا على تلك الممارسات في ساعات متأخرة خلال عطلة الاسبوع الماضي، حتى صباح الاثنين. وقال ان قادة الجاليات الاسلامية في المنطقة يعيشون في رعب وغضب. وكان القادة المسلمون قد أرجعوا سبب الهجوم الى الفوز الذي حققه حزبي الحرية والتحالف من اجل مستقبل النمسا اليمينيان. ويعرف الحزبان بمعاداتهما للمهاجرين الاجانب والمسلمين.

وكان حزبا الحرية والتحالف من اجل مستقبل النمسا، قد نالا نحو 30 بالمائة من نسبة الاصوات التي شاركت في الانتخابات يوم الاحد الماضي. ويعد ذلك نصرا لم يشهده اليمين الاوروبي المتطرف في أي بلد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأدت الخسارة التي مني بها حزب الشعب المحافظ، ثاني اكبر حزبين نمساويين، لاعلان زعيمه فيلهام مولترر استقالته تاركا المنصب لنائبه جوزيف برول. ويتوقع ان يعلن المستشار النمساوي الحالي الفرد غوزنباور عن استقالته بدوره من منصبه.