مصدر أمني: أدلة على انتماء 21 شرطيا اعتقلوا في جلولاء لمجموعة مسلحة

ضبط سيارة عسكرية مفخخة بحوزة المعتقلين.. ونجاة مسؤول حزبي كردي من الاغتيال

TT

نجا أحد كوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان من محاولة اغتيال صباح أمس في بلدة جلولاء التابعة لقضاء خانقين ضمن محافظة ديالى (57 شمال بغداد) في ثاني هجوم من نوعه خلال يومين يستهدف مسؤولين أكراد في المنطقة .

وقال مصدر امني برتبة عقيد في جلولاء التي تبعد 30 كلم غرب خانقين، ان جمال سعيد العضو في تنظيمات الحزب في جلولاء تعرض لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة كانت موضوعة امام منزله في احد الاحياء شمال البلدة التي يقطنها خليط من الكرد والعرب والتركمان. واضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، ان سعيد اصيب بجروح طفيفة نقل على اثرها الى المستشفى لتلقي العلاج لكن منزله تضرر بشكل كبير .

وأكد المصدر عينه «ان السلطات العراقية وبالتعاون مع القوات الاميركية في جلولاء اعتقلت 21 شرطيا من افراد فوج قوات الطوارئ الذي تشكل في البلدة مؤخرا بعد ثبوت كونهم اعضاء في الجماعات المسلحة المحظورة ومتورطين في تنفيذ عمليات ارهابية ضد قوات الشرطة والجيش في المنطقة». وقال المصدر ان احدى السيارات العسكرية المصفحة التي كانت بحوزة افراد الشرطة المعتقلين والتي نقلت الى ثكنة للقوات الاميركية قد انفجرت امس اذ كانت مفخخة ومهيئة للتفجير في جلولاء. واضاف ان الاوضاع الامنية في البلدة متوترة للغاية وان القوات الاميركية تمتلك معلومات مؤكدة عن جميع افراد الشرطة وتتابع الوضع في المنطقة عن كثب.

وفي تطور أمني لاحق أمس، أفاد مصدر مسؤول في شرطة جلولاء بأن قوة مشتركة عراقية ـ أميركية اعتقلت آمر فوج الطوارئ بالناحية مع ضابطين آخرين من مساعديه، بتهمة «تنفيذ عمليات ارهابية» في الناحية.

وقال المصدر ان قوة من الجيش العراقي وبمساندة من القوات الأميركية اعتقلت بعد ظهر أمس المقدم الركن حسن كروي آمر فوج الطوارئ واثنين من مساعديه، بتهمة تنفيذ عمليات «إرهابية»، حسبما أوردته الوكالة المستقلة للانباء (اصوات العراق). واضاف المصدر ان القوة المشتركة «طالبت عائلات المعتقلين الثلاثة بإخلاء منازلهم الواقعة وسط جلولاء، وقامت بتفجيرها». من دون ان يكشف عن مزيد من التفاصيل.

من جانب آخر، جاءت الاعتقالات اثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها أحمد زركوشي (كردي) مدير ناحية السعدية التابعة لجلولاء الأحد الماضي وأسفرت عن إصابته وسبعة من عناصر حمايته بجروح. وبخصوص دواعي استهداف كوادر واعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني، قال مصطفى وهبي مسؤول تنظيمات الحزب في جلولاء «ان الارهابيين لا يركزون على كوادر الحزب الديمقراطي وحسب بل يستهدفون كوادر واعضاء جميع الاحزاب الكردية في المنطقة بلا استثناء، اي انهم يستهدفون كل عنصر او وجود كردي فيها ويقتلون حتى المدنيين العزل بشكل عشوائي وعلى اساس الهوية فقط». وتابع يقول «قبل ايام بعثوا برسالة الى مالك المنزل الذي اسكن فيه حاليا وهو عربي وهددوه بالقتل ما لم يرغمني على اخلاء الدار».