بوش يوافق على تزويد إسرائيل بأحدث الطائرات المقاتلة

الدفعة الأولى منها تضم 25 وتصل عام 2012

TT

بعث رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، برسالة شكر الى الرئيس الأميركي، جورج بوش، يشكره فيها على موافقته على تزويد الجيش الاسرائيلي بالطائرة الأميركية المقاتلة «أف ـ 35».

وقال مصدر اسرائيلي رفيع ان موافقة بوش على هذه الصفقة في هذه الأيام، حيث تعاني إدارته من مصاعب جمة بسبب أزمة انهيار البنوك والبورصة، لهي دليل على المكانة التي تتمتع بها اسرائيل عموما وأولمرت شخصيا لدى الأميركيين. وكان بوش قد وافق على الطلب الاسرائيلي بتزويد سلاح جوها بالطائرة المذكورة على مرحلتين، الأولى 25 طائرة متطورة والثانية 50 طائرة من الطراز الأكثر تطورا. وتبلغ قيمة الصفقة أكثر من 15 مليار دولار. وتتميز هذه الطائرة بقدرتها على الطيران لمسافات بعيدة جدا وعلى علو شاهق وقدرتها على التملص من الدفاعات الارضية والجوية، حيث انها تقصف أهدافها على الأرض أو في الجو وفي الوقت نفسه تستطيع الدفاع عن نفسها من الخطر الخارجي المحدق بها. كما تستطيع قصف أهداف عن بعد كبير.

وحرصت شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية المنتجة للمقاتلة على تزويدها بالصواريخ جو ـ أرض وجو ـ جو متطورة من طراز «AIM 120» و«AIM 132» وقنابل «JDAM» المدمرة. وهي تعمل وفق أجهزة حاسوب دقيقة متطورة مربوطة بالأقمار الصناعية العسكرية. وستحتاج اسرائيل الى خدمات قمر صناعي عسكري، لكي تستطيع تشغيل هذه الطائرة.

ويتضح من مواصفات هذه الطائرة ان اسرائيل تريدها للوصول الى أهداف بعيدة جدا، مثل المفاعلات النووية في ايران وغيرها من المواقع العسكرية. وكانت قد طلبتها عدة مرات في السابق، وحصلت على موافقة شفهية مبدئية، ولكن قرار بوش هو أول اشارة رسمية لموافقة الولايات المتحدة على تزويدها بها. ولا يعرف متى سيبدأ تزويد اسرائيل بها، مع العلم انه كان يجري الحديث في البداية عن سنة 2012. وذكرت مصادر سياسية، أمس، ان وفدا رفيعا من وزارة الدفاع الاسرائيلية سافر الى واشنطن قبل أسبوعين ووقع على تعهد رسمي باسم الحكومة الاسرائيلية يلتزم به بالامتناع التام عن نقل الأسرار التكنولوجية في هذه الطائرة الى طرف ثالث. وأكدت الولايات المتحدة ان اسرائيل هي أول دولة ستحصل على هذه الطائرة، حيث ان واشنطن امتنعت حتى الآن عن بيعها لأية دولة في الغرب.

تجدر الاشارة الى ان الولايات المتحدة كانت قد بدأت قبل أسبوع بناء قاعدة عسكرية أميركية لها في صحراء النقب جنوب اسرائيل الهدف منها بناء نظام صاروخي مضاد للصواريخ وتم نقل العتاد بقطار العتاد بقطار جوي من أوروبا الى النقب. وهذه هي أول قاعدة أميركية رسمية في اسرائيل.