كاميرون يشبه حياة بعض البريطانيين بسكان قطاع غزة

أكد أن حزب المحافظين سيعمل مع حزب العمال لتفادي الأزمة الاقتصادية

TT

شبّه رئيس حزب المحافظين البريطاني، دايفيد كاميرون، حياة بعض البريطانيين بحياة الفلسطينيين في قطاع غزة، وقال في ختام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين، الذي يعقد في برمنغهام في انكلترا، انه في حال فوز حزبه فإنه سيصلح المجتمع البريطاني المفتت. وقال: «البعض يقولون إن مجتمعنا ليس مفتتا، أنا أتساءل أين يعيشون»، وتحدث عن أكثر من مليوني طفل بريطاني يتربون في منزل لا يعمل أحد فيه، أو أن هناك أشخاصا يعيشون في منازل حيث توقعاتهم من الحياة أدنى من التوقعات في قطاع غزة.. فلنتحدث فقط عن الجرائم في شوارعنا»، وأضاف ان طموح حزبه في حال العودة الى السلطة، اجراء اصلاح اجتماعي راديكالي كراديكالية الاصلاحات الاقتصادية التي أدخلتها مارغريت ثاتشر عندما وصلت الى السلطة. وأكد كاميرون أن بلاده ستتخطى الأزمة المالية، وشدد على ان حزب المحافظين سيعمل مع حزب العمال الحاكم لحماية الاقتصاد البريطاني ومنع الأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة من الوصول الى بريطانيا. وقال ان العمل مع الحزب الحاكم في هذه الازمة لا يعني ان ذلك سيعفي حزب العمال من الانتقاد، مشيرا الى ان البلاد بحاجة الى التغيير. وتحدث عن الحرب على الارهاب في افغانستان وباكستان، وقال: «يجب الا ننسى اننا بلد في حالة حرب». وأكد أن حزب المحافظين يدعم مهمة القوات البريطانية في افغانستان بكل طاقته. وخصص قسما كبيرا من كلمته للحديث عن الاقتصاد وعن كونه الرجل المناسب الحاضر للتحديات، وقال إنه سيعيد بناء المجتمع البريطاني. ورد على رئيس الوزراء الذي كان قد قال ان هذا الوقت ليس الوقت الملائم للمبتدئين، وشدد على ان صوابية الحكم أهم من الخبرة. وقال: «اذا فزنا في الانتخابات، سنرث بلدا في ازمة اقتصادية والدين العام فيه كبير وعلينا ان نتخذ قرارات صعبة وغير شعبية... وأنا جاهز لذلك». واستعار من شعارات المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركي باراك اوباما، وقال: «ما نحتاج اليه هو ليس الخبرة، التغيير».