الكوريتان تستأنفان محادثاتهما بعد 8 أشهر

واشنطن ترسل مبعوثا لمحاولة إقناع كوريا الشمالية بالعدول عن استئناف نشاطها النووي

TT

اتفقت الكوريتان أمس على استئناف المحادثات العسكرية الثنائية بينهما بعد ثمانية اشهر على تعليقها، على الرغم من استئناف بيونغ بيانغ نشاطها النووي، في وقت وصل فيه مبعوث أميركي الى كوريا الشمالية في محاولة لإقناعها بالعدول عن قرارها استئناف تنشيط اليورانيوم ردا على رفض الولايات المتحدة شطب اسمها من لائحة الدول الراعية للإرهاب.

ومن المقرر ان يعقد الاجتماع الثنائي الأول اليوم وهو الأول منذ ان تولى الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونج باك، السلطة في فبراير (شباط) الماضي. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان ضباطا من الجانبين سيجتمعون في قرية بانمونجوم التي تقع على خط الهدنة على الحدود، علما أن الكوريتين في حالة حرب منذ انتهاء الحرب التي وقعت في الفترة من 1950 و1953 بهدنة وليس اتفاق سلام. وفي تحرك مفاجئ الأسبوع الماضي، اقترح الشمال إجراء هذه المحادثات وسعى الى عقد اجتماع في بداية الأسبوع الحالي. وفي وقت لاحق قبل الشمال اقتراحا مضادا من الجنوب بعقد الاجتماع اليوم. وفترت العلاقات بين الدولتين بعد ان تولي لي الرئاسة وتعهد بإنهاء ما كان تدفقا حرا للمساعدات الى الشمال الفقير وقال انه بدلا من ذلك سيربط التبرعات التي تقدمها سيول بالتقدم الذي تحققه بيونغ يانغ نحو انهاء برنامج التسلح النووي.

ووصفت كوريا الشمالية لي بأنه خائن وقطعت الحوار مع واحد من اكبر مانحي المساعدات وهددت بتحويل سيول الى رماد ردا على سياسة لي. وتفاقمت التوترات أكثر في يوليو (تموز) عندما قتل جندي كوري شمالي سائحا كوريا جنوبيا في منتجع جبلي يقع الى الشمال مباشرة من الحدود.وركزت المحادثات في الجولات السابقة على خفض التوتر على امتداد المنطقة المنزوعة السلاح وفي المياه المتنازع عليها بين الجانبين حيث أدت المناوشات البحرية في الماضي الى مقتل عشرات البحارة في الجانبين. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان مسؤوليها يزمعون اجراء محادثات بشأن تنفيذ الاتفاقات السابقة.

وتتزامن اعادة بدء المفاوضات مع وصول كريستوفر هيل، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، الى بيونغ يانغ استجابة لدعوة من كوريا الشمالية بعد ايام من تهديدها بالانسحاب من اتفاق لنزع السلاح النووي وبدء خطوات اعادة تشغيل مجمع يونجبيون النووي. ووصل المبعوث الاميركي الى بيونغ يانغ أمس حاملا معه مقترحات تمثل حلا وسطا، في محاولة لإنقاذ اتفاق متعثر لنزع الأسلحة النووية ومنع كوريا الشمالية من اعادة تشغيل وحدة لإنتاج البلوتونيوم من الدرجة المستخدمة لصنع أسلحة نووية.