أنباء عن وفاة زعيم «طالبان» باكستان لإصابته بـ«فشل كلوي»

الحركة نفت مؤكدة أنها «دعاية حكومية» * كان سيقترن بزوجة ثانية خلال أيام

بيت الله محسود في أحد لقاءاته النادرة، مع ممثلي الصحافة (أ.ف.ب)
TT

نفى ناطق باسم حركة طالبان في باكستان، ما جاءت به تقارير اخبارية من ان بيت الله محسود، احد الزعماء المحسوبين على الحركة، قد مات نتيجة مرض. وقال الناطق مولوي عمر، إن محسود «يتمتع بصحة جيدة». كما نفى طبيب محسود الدكتور عيسى خان الخبر، إذ قال: «لقد تكلمت معه هاتفيا في الساعة التاسعة من صباح امس، واخبرني انه فوجئ بالاشاعات القائلة إنه مات». وقالت قناة تلفزيون «جيو» مساء أول من أمس، إن محسود الذي يقيم في اقليم وزيرستان، الذي يغيب عنه القانون على الحدود الافغانية، توفى نتيجة لإصابته بفشل كلوي بعد صراع طويل مع المرض. لكن متحدثا باسم طالبان نفى تقرير موته أو حتى اصابته بمرض خطير.

وقال مسلم خان المتحدث باسم الحركة المتشددة، الذي يتخذ من وادي سوات في شمال غربي باكستان مقرا له: «لقد تحدثت للتو مع مساعد مقرب من بيت الله محسود، ولم يذكر أي شيء من هذا القبيل. وقال خان عن التقرير عن موت محسود ربما يكون دعاية حكومية. وقال ابراهيم برقي وهو مساعد مقرب من محسود، ان محسود مريض منذ بعض الوقت، لكنه في حالة طيبة. وقال لرويترز بالتليفون من مكان مجهول: «الشائعات بشأن موته تنتشر لإضعاف طالبان الباكستانية». ونفى أيضا تقارير بشأن اصابة محسود بأي مرض في الكلى. وقال برقي وهو مساعد مقرب من محسود، إن محسود مريض منذ بعض الوقت، لكنه في حالة طيبة.

وقال لرويترز بالتليفون من مكان مجهول الشائعات بشأن موته تنتشر لإضعاف طالبان الباكستانية. ونفى أيضا تقارير بشأن اصابة محسود بأي مرض في الكلى.

وقال انه من المقرر ان يتزوج محسود من زوجة ثانية في مطلع الأسبوع. وقال برهان الدين حقاني ابن قائد طالبان المخضرم مولوي جلال الدين حقاني بالتليفون، انه تحدث الى سائق محسود امس، الذي نفى ايضا التقرير الخاص بموته. وكانت مصادر امنية باكستانية افادت أمس، بأن بيعة الله محسود مريض وفي حالة خطيرة في المناطق القبلية شمال غربي باكستان، في معلومات اكدها مقربون منه. وذهبت بعض القنوات التلفزيونية الى حد القول، ان محسود الثلاثيني قائد حركة طالبان في باكستان، توفي ليلا لكن مسؤولين كبارا في قوات الامن الباكستانية وقادة طالبان الباكستانية، اكدوا انه ما زال على قيد الحياة. وحملت اسلام اباد محسود وحركته، مسؤولية موجة العنف غير المسبوقة من الاعتداءات الانتحارية، اسفرت عن سقوط نحو 1300 قتيل في مختلف انحاء البلاد، خلال اكثر من عام. واتهم القضاء قائد الحركة شخصيا باغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو في 27 ديسمبر (كانون الاول) في اعتداء انتحاري في احدى ضواحي اسلام اباد، لكن محسود نفى التهمة. وصرح ضابط كبير في اجهزة الاستخبارات الباكستانية لوكالة الصحافة الفرنسية، رافضا كشف هويته ان «بيعة الله مريض وحالته خطيرة»، وأكد أحد زملائه الخبر، مضيفا أنه يعاني مرض السكري وفي حالة خطيرة.

وأكد رحيم بوركي القائد القريب من حركة طالبان الباكستانية المقرب من محسود في اتصال هاتفي «أنه يعاني من أزمة سكري، لكنه يخضع لوصفة طبية وقد تحسنت حالته». لكن مسؤولا أمنيا آخر، أكد أن والد امرأة وعدت بالزواج من القائد القبلي، اكد لأصدقائه أن «محسود في حالة غيبوبة». وفي الولايات المتحدة قال مسؤول بالبنتاغون، انه لا يمكنه ان يؤكد التقارير التي أشارت الى وفاة محسود. وقال مولوي عمر وهو متحدث آخر «قيادتنا في حالة طيبة وصحة جيدة. ليس هناك مرض خطير». وصعد محسود الى دائرة الضوء، خلال العامين الأخيرين بعد قتل معظم القادة البارزين. ويقول محللون انه في حالة موته فإنه سيتم تبديله على الفور بزعيم جديد يظهر في صفوف طالبان. ومن المتوقع أن يثير رحيل الزعيم الطالباني انقسامات داخل قبيلة «محسود»، نظراً لعدم وجود شخص آخر مرشح لزعامة القبيلة خلفاً له. وتتهم حكومة إسلام اباد بيت الله محسود، بالوقوف وراء عملية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، وزعيمة المعارضة بي نظير بوتو، في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2007، في مدينة روالبندي، جنوب العاصمة الباكستانية. وكانت بوتو نفسها قد أشارت في تصريحات صحفية لها، أنّها تضع محسود «أمير الحرب» على حد تعبيرها، وحمزة بن لادن، إلى جانب جماعات داخل بلادها، على رأس من يهددونها. وفي اليوم التالي لمقتل رئيسة الوزراء السابقة، أعلنت السلطات الباكستانية أن محسود، يقف وراء اغتيال بوتو، وهو نفس الموقف الذي أيدته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.