قال المرشد الإعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، إن الشعب الإيراني لن يترك الفلسطينيين وحدهم في مواجهة «الاحتلال الصهيوني». وشدد خامنئي في خطبة صلاة عيد الفطر امس على أن «فلسطين أصبحت قضية حية في ضمائر المسلمين».
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الايرانية عن خامنئي قوله إن «الصهاينة في طريقهم إلى الانهيار والضعف والهزيمة يوما بعد آخر»، وأعرب عن أمله في أن «يحرر الشعب الفلسطيني أرضه من المحتلين». وتابع: «بالتأكيد، العالم الاسلامي سيرى هذا اليوم، ويأمل ان الجيل الحالي من الفلسطينيين سيرى اليوم الذي تصبح فيه فلسطين في يد مالكيها». وقال خامنئي ان إيران ستقف الى جانب حكومة حماس في غزة، واصفا رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بالـ«مجاهد». وحذر خامنئي من جميع «أشكال الطائفية والتفرقة بين المسلمين سواء كانوا من الشيعة أو السنة، وذلك لأن العدو لا يفرق بينهما»، داعيا العالم الإسلامي إلى «تضافر الجهود والمزيد من التضامن لنصرة الشعب الفلسطيني». كما أشار الى التقدم الذي حققته الأمة الاسلامية وضعف وعجز المستكبرين والاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط. وقال «ان الولايات المتحده وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي كانت تعتقد أنها أكبر قوة في العالم، إلا انها تواجه اليوم مأزقا كبيرا في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان، بالاضافه الى الكثير من المشاكل حيث تعترف هي بعجزها على مواجهتها». كما أشار خامنئي الى المشاكل التي تواجهها اميركا في باكستان، مؤكدا ان الاميركيين واجهوا الفشل في حلها لأن المسلمين على دراية بما يجري. ووفقا لوكالة أنباء «ارنا» الإيرانية فقد قدم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد تهانيه لخامنئي بمناسبة عيد الفطر المبارك، مشيرا «الى يقظة الشعوب الاسلامية إزاء دسائس القوى الشيطانية»، وقال «ليس هناك ادنى شك في ان المستقبل سيكون للمستضعفين والصالحين والمظلومين وأن هذا الوعد الإلهي سيتحقق بظهور الإمام الحجة» في أشارة الى الإمام الغائب.